ذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن "33 شخصاً على الأقل قُتلوا حين هاجمت طائرات حكومية سورية، يوم الخميس، سوقاً مزدحماً في منطقة من حلب، يسيطر عليها مقاتلو المعارضة".
وأكد نشطاء في المنطقة أن "عدد القتلى بلغ 40 شخصاً وأن العشرات أُصيبوا". وذكروا أن "طائرة حربية أطلقت صاروخاً على حي الهلك في شمال شرق المدينة، ثم عادت لتطلق صاروخاً آخر".
الى ذلك، أعلنت المعارضة السورية المسلحة في حلب، يوم الخميس، معاودة قطعها للتيار الكهربائي عن المدينة وريفها، رداً على قصف الطيران الحربي مدرسة عين جالوت، بينما خسرت قوات النظام عشرات القتلى من جنودها، خلال تقدم فصائل إسلامية في مواقع بريف درعا.
وقال رئيس غرفة عمليات المنصورة في حلب، العقيد المكنى بأبي محمد، إن الغرفة قررت، بالتنسيق مع شركة الكهرباء في ريف حلب، "قطع الكهرباء عن محافظة حلب كاملة"، بسبب "نقض العهد وقصف الأطفال في إحدى المدارس في حي الأنصاري، والذي تسبب بمقتل أكثر من ثلاثين طفلاً".
وهدّدت غرفة العمليات، في بيان وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، بقطع الماء عن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام بتنسيق مع ريف حلب الشمالي.
وكان ثلاثون طفلاً قد قُتلوا، وجرح عشرون آخرون، الأربعاء، بعد قصف الطيران الحربي السوري بصاروخ فراغي مدرسة عين جالوت الابتدائية في حي الأنصاري بمدينة حلب.
وتم الاتفاق بين المعارضة المسلحة، وقوات النظام، قبل يومين على أن تعيد المعارضة الكهرباء إلى حلب، مقابل وقف قصف قوات النظام المدنيين.
وفي السياق، طالبت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، مساء الأربعاء، بضرورة اتخاذ إجراء أقوى لإيصال المساعدات إلى سورية، معقّبة على مجزرة قصف مدرسة حلب بالقول إن "ما يحدث هناك كل يوم مروع تماماً، الأطفال والنساء والرجال مستهدفون بشكل مباشر".
إلى ذلك، واصلت قوات المعارضة المسلحة تقدمها في عدد من المواقع في ريف درعا، وذكرت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، أن "الجيش الحر" وكتائب إسلامية، سيطروا، اليوم الخميس، على الكتيبة (508) المضادة للدبابات وتل عشترة، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام، التي خسرت عشرات القتلى من عناصرها.
في المقابل، أشارت المصادر إلى مقتل سبعة أفراد من "الجيش الحر"، مشيرة إلى أن السيطرة جاءت ضمن معركة "الثأر لشهداء نوى".
وكانت فصائل المعارضة المسلحة، قد سيطرت، قبل نحو أسبوع، على معسكر تل الجابية الواقع في ريف درعا الغربي، بعد إطلاق معركة تحت شعار "وبشر الصابرين"، لفتح طريق إلى مدينة نوى ومنه إلى دمشق.
في غضون ذلك، اغتال مسلحون مجهولون عضو المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي العربي"، محمد سعيد فليطاني، بعد إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في مدينة دوما بريف دمشق، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وفي دمشق، قال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، المكنى بأبي عدي، إن قوات النظام تقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون حي جوبر بدمشق، في محاولة لاقتحامه.
وأضاف في تصريح، لـ "العربي الجديد"، أن مقاتلي الكتائب الإسلامية حاصروا قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني في أحد المباني، وألقوا قنابل يدوية على أماكن تواجدهم، مشيراً إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط الحي.
وفي إدلب، سقط قتيل وعدد من الجرحى، جراء سقوط براميل متفجرة على أحياء سكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب، في حين استهدف مقاتلو "الجيش الحر" بالمدفعية الثقيلة حاجزاً لقوات النظام قرب المدينة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.