أعلنت قيادة "حركة أحرار الشام الإسلامية" وتجمّع "ألوية صقور الشام"، وهما من أكبر فصائل المعارضة السورية، التي تنتشر في ريف إدلب شمالي سورية، اندماجهما أمس الأحد بشكلٍ كامل، تحت مسمى حركة "أحرار الشام الإسلامية"، بعد أكثر من عامين من انضمام الفصيلين معاً إلى الجبهة الإسلامية، التي شكّلت في السنوات الأخيرة، من أكبر فصائل المعارضة السورية.
وظهر قائد حركة "أحرار الشام الإسلامية"، هاشم الشيخ أبو جابر، في تسجيلٍ مصوّر مع قائد "ألوية صقور الشام"، أبو عيسى الشيخ، للإعلان عن اندماج الفصيلين بشكلٍ كامل، تحت قيادة واحدة، مبرراً ذلك بضرورة التوحد مع التحديات الكبيرة، التي تواجه قوات المعارضة في الشمال السوري.
وأوضح القائد العام لحركة أحرار الشام، أنّ "الفصيلين المتوحدين اتفقا على الاستمرار بمسار الثورة الرامية لإسقاط النظام السوري، بكافة رموزه وأركانه، ورفض أي مساومة على دماء الشهداء"، بحسب الشيخ الذي دعا في نهاية بيانه جميع الفصائل المعارضة للنظام السوري، إلى أن تحذو حذو "حركة أحرار الشام" و"ألوية صقور الشام" بالتوحد الكامل.
اقرأ أيضاً: المعارضة المسلحة المعتدلة ستبدأ عملياتها في سورية بداية مايو
ويأتي هذا الاندماج، في خضم تحضيرات قوات المعارضة السورية في ريف إدلب، لمهاجمة مدينة إدلب، التي تتحصن بها قوات النظام السوري بهدف السيطرة عليها. كما يندرج في سياق التحضيرات لهجوم المعارضة الكبير، المتوقع على حواجز ومقرات النظام السوري، المتبقية في ريف إدلب، وتحديداً في معسكري القرميد والمسطومة، ومدينة أريحا، ومناطق جبل الأربعين، في ريف إدلب، التي تسعى قوات المعارضة للسيطرة عليها، لتصبح مدينة إدلب، بحكم الساقطة فعلياً بيد المعارضة.
وأصبحت حركة أحرار الشام الإسلامية، تعد أكبر فصائل المعارضة السورية على الإطلاق في ريف إدلب، منذ قضاء "جبهة النصرة" على جبهة ثوار سورية، وحركة حزم في ريف إدلب، قبل نهاية العام الماضي، في الوقت الذي تعد فيه ألوية صقور الشام، أصغر حجماً ونفوذاً، وتنتشر في مناطق ريف إدلب الشمالي.
اقرأ أيضاً: سورية: بوادر معركة طاحنة تلوح في أفق إدلب