كشفت دراسة سويدية حديثة، أن ممارسة رياضة ركوب الدراجات لمدة 20 دقيقة يوميا، تقلل خطر وفاة الرجال المصابين بسرطان البروستاتا بنسبة 39 في المائة.
وأوضح الباحثون بمعهد "كارولينسكا" للطب السريري في السويد، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم الإثنين، في دورية "علم الأوبئة والسرطان"، أن النشاط البدني، وخاصة ركوب الدراجات يمكن أن يقلل خطر الوفيات بسرطان البروستاتا.
وأشار الباحثون إلى أن الهدف من هذه الدراسة هو كشف تأثير النشاط البدني بعد تشخيص سرطان البروستاتا، على العدد الإجمالي للوفيات بين الرجال المصابين بهذا المرض.
وحلّل فريق البحث بيانات 4623 رجلاً مصابًا بسرطان البروستاتا في السويد، تم تشخيص إصابتهم بالمرض بين عامي 1997 و2002، واستمرت المتابعة حتى عام 2012.
وأثناء فترة الدراسة، طلب الباحثون من المشاركين استكمال استبيانات على نظامهم الغذائي ونمط الحياة، وتمكن الباحثون من تحديد سبب وتاريخ وفاة المشاركين الذين ماتوا خلال فترة المتابعة.
وخلال فترة المتابعة، سجّل فريق البحث 561 حالة وفاة بين المشاركين، كان من بينها 194 حالة وفاة بسبب سرطان البروستاتا.
ووجد الباحثون أن الرجال الذين مارسوا رياضة ركوب الدراجات لمدة 20 دقيقة فأكثر يوميًا، انخفضت لديهم فرص الموت نتيجة الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 39 في المائة، مقارنة مع الرجال الذين لم يمارسوا تلك الرياضة.
ووجد فريق البحث أن الرجال الذين انخرطوا في نشاط بدني لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعيًا، كانوا أقل عرضة من غيرهم للوفاة بسرطان البروستاتا بنسبة 32 في المائة.
ووفقا لجمعية السرطان الأميركية، فإن سرطان البروستاتا يصيب واحدا من كل 7 رجال فى أميركا وحدها، كما أن ما يقرب من 3 ملايين رجل أميركي يتعايشون حاليا مع الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأضافت الجمعية أنه تم تشخيص 233 ألف حالة إصابة جديدة بالمرض بالولايات المتحدة في العام الجاري، مات من بينهم ما يقرب من 30 ألف حالة.