قالت شركة قطر للبترول إنها وجّهت دعوة إلى مجموعة من الشركات العالمية، لتقديم عروضها للمشاركة في تطوير وتشغيل مجمع عالمي جديد للبتروكيماويات، في مدينة "راس لفان" الصناعية (شمال)، في خطوة توسعية كبيرة للشركة.
وأوضحت الشركة في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المجمع سيشمل وحدة لتكسير الإيثان، بطاقة تزيد على 1.6 مليون طن في السنة من الإيثيلين، ما يجعلها أكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط ومن أكبر الوحدات في العالم.
ويضم المجمع مصانع لإنتاج مشتقات عالمية المستوى ستساهم في تعزيز مكانة قطر بين كبار منتجي البتروكيماويات في الأسواق العالمية، وسيتم بدء العمل قريباً على التصاميم الهندسية الخاصة به، بحيث يتم إنجازه والبدء في تشغيله عام 2025، وفق الخطة.
وقال سعد بن شريده الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن هذه هي الخطوة الأولى نحو انطلاق مجمع للبتروكيماويات بمواصفات عالمية في راس لفّان، متوقعاً أن يكون معلماً مهماً في جهود قطر للبترول للتوسّع والنمو.
وأضاف الكعبي، وفق البيان، أن البتروكيماويات تمثل دعامة رئيسية لاستراتيجية قطر للبترول لتحقيق رؤيتها في أن تصبح واحدة من أفضل شركات النفط الوطنية في العالم، مؤكداً أن هذا المشروع سيدعم جهود قطر للبترول في تنفيذ استراتيجية النمو، وسيعزّز مكانة قطر للبترول في أسواق البتروكيماويات العالمية.
وسيستفيد مجمع البتروكيماويات من مشروع جديد لتوسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي، الذي سينتج 23 مليون طن إضافي من الغاز الطبيعي المسال، وكذلك من مشاريع الغاز القائمة المنتجة للإيثان.
وقطر من أصغر المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكنها من أكثر اللاعبين تأثيراً في سوق الغاز الطبيعي المسال، بفضل إنتاجها السنوي البالغ حالياً نحو 77 مليون طن.
وتأتي توسعات قطر للبترول على الرغم من الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة منذ الخامس من يونيو/ حزيران 2017.
وكان الرئيس التنفيذي لقطر للبترول قد قال في حديث لوكالة رويترز في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري، إن الشركة العملاقة ستمضي قدماً في استراتيجيتها لزيادة الإنتاج والاستحواذ على أصول أجنبية.