أعلنت النيابة العامة، اليوم الخميس، التعرف رسمياً على هوية المنفذ الثاني للاعتداء في الكنيسة شمال غرب فرنسا، الثلاثاء، وأوضحت أنه يدعى عبدالمالك نبيل بوتيجان (19 عاماً).
وقال مصدر قريب من التحقيق، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" إن أجهزة الاستخبارات الفرنسية أدرجت بوتيجان على قائمة التطرف منذ 29 يونيو/ حزيران.
وكانت السلطات أعلنت، في وقت سابق، أن المنفذ الأول للاعتداء، الذي قتل فيه كاهن ذبحاً، هو فرنسي في الـ19 من عمره، يدعى عادل كرميش، وكان قيد الإقامة الجبرية ويضع سواراً إلكترونياً منذ خروجه من السجن في مارس/ آذار.
وبث تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الأربعاء، شريط فيديو يظهر شابين قدمهما كمنفذي الهجوم على كنيسة سان إتيان دي روفري، وذبح كاهن، في شمال غرب فرنسا، يبايعان زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
ويظهر الفيديو، والذي نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، شابين بجوار راية التنظيم، أحدهما يقرأ نصاً بالعربية لمبايعة البغدادي.
وبدا من خلال الفيديو، أن أحد المبايعين هو عادل كرميش المتهم بتنفيذ الاعتداء، فيما يرجح أن يكون الشخص الثاني هو عبدالمالك نبيل بوتيجان.
وكرميش، والذي لم يتجاوز 19 عاماً، معروف لدى الشرطة الفرنسية، ابتداءً من شهر مارس/ آذار 2015، بميوله و"أفكاره المتطرفة".
وعبرت عن ميوله المتشددة رحلتان فاشلتان للحاق بتنظيم "داعش" في سورية؛ الأولى، في مارس/ آذار 2015، أفشلتها الشرطة الألمانية وأعادته إلى بلده فرنسا، والثانية في مايو/ أيار 2015، حين أعاده الأتراك، بعدما بلغ سن الرشد.
هذا الفشل المتكرّر في اللحاق بتنظيم "داعش" في سورية جعل السلطات الفرنسية تستشعر خطورته، فسجنته عشرة أشهر، على الرغم من ادعائه أن "سفره من أجل تعلّم اللغة العربية"، قبل أن تضعه في الإقامة الإجبارية، في بيت والديه، يحرُسُه سوار إلكتروني، مع واجب الحضور مرة كل أسبوع لمركز الشرطة، وليس له الحق، بعدما سلّم جوازه وأوراق هويته للشرطة، في الخروج من البيت، سوى من الثامنة والنصف إلى الثانية عشرة والنصف.