كيري في السعودية: العراق وسورية ومواجهة "داعش"

27 يونيو 2014
D1B0955F-C75F-433F-9A80-F22FC0A52C2E
+ الخط -
هيمنت التطورات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً في العراق وسورية، على زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم الجمعة، إلى السعودية. 

والتقى الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، في قصره في مدينة جدة (غربي السعودية)، كيري والوفد المرافق له. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى مجمل المستجدات على الساحة الدولية.

وحضر اللقاء كبار المسؤولين السعوديين، في مقدمتهم ولي العهد، سلمان بن عبد العزيز،  وزير الخارجية، سعود الفيصل، ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، مقرن بن عبدالعزيز، ووزير المالية إبراهيم بن عبد العزيز العساف.

ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى بشأن طبيعة المباحثات بين الملك السعودي ووزير الخارجية الأميركي، لكنها قالت في وقت سابق إن الوزير الأميركي سيجري مباحثات حول الأزمتين السورية والعراقية مع المسؤولين السعوديين.
وجاءت زيارة كيري إلى المملكة في إطار التحرك الدبلوماسي الأميركي المكثف لبحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. 

وقال كيري في تصريحات أدلى بها، أمس الخميس، في باريس، "إن تقدم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في كل من سورية والعراق، أمر مقلق بالنسبة لكافة دول المنطقة".

ويستحوذ تنظيم "داعش"، على اهتمامات الادارة الأميركية. وهو ما انعكس أيضاً على لقاء كيري برئيس "الائتلاف" السوري المعارض، أحمد الجربا، في مستهلّ زيارته الى السعودية، يوم الجمعة، اذ قال إن "المعارضة المعتدلة (السورية) سيكون لها دور مهم في صدّ داعش".

وأكد كيري للجربا أنه "لدينا الكثير لنتحدث عنه فيما يتعلق بالمعارضة المعتدلة في سورية، والتي لديها القدرة على أن تكون لاعباً مهماً جداً في صدّ وجود الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأضاف قبل اجتماعه مع الملك السعودي عبد الله، أن "الرئيس الجربا يمثل عشيرة يمتد وجودها الى العراق. هو يعرف أناساً هناك وستكون وجهة نظره، ووجهة نظر المعارضة السورية مهمة جداً للمضي قدماً".


من جهته، أشار الجربا الى أن "تدهور الوضع الأمني، يعني أن هناك حاجة الى أن تبذل واشنطن والرياض والدول الأخرى، مزيداً من الجهود لمعالجة الموقف في العراق، الذي أفاد أن حدوده مع سورية الآن، مفتوحة عملياً".

ويزور كيري الشرق الأوسط لحثّ زعماء المنطقة على التصدي للتهديد الذي يمثله الإسلاميون المتشددون في الصراعين، وهي مهمة اكتسبت مزيداً من الأهمية بسبب الوضع في العراق، حيث سيطر تنظيم "داعش" على مدن وبلدات عدة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، طلبت من الكونغرس، أمس الخميس، الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار لتدريب جماعات المعارضة السورية المعتدلة، وتزويدها بالعتاد في أكبر خطوة حتى الآن من جانب واشنطن، لمساندة مقاتلي المعارضة. فقد اقتصرت المساعدات الأميركية للمعارضة رسمياً، منذ بداية النزاع على تقديم مساعدات غير فتّاكة بقيمة 287 مليون دولار.

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
يهود إصلاحيّون يطالبون من أمام الكونغرس بوقف دعم إسرائيل عسكرياً (العربي الجديد)

سياسة

اجتمع الثلاثاء أكثر من 50 يهودياً إصلاحياً مع أعضاء الكونغرس في الكابيتول هيل، للضغط من أجل فرض حظر على تصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي، ووقف تمويل إسرائيل
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...