يتوافد آلاف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا لليوم السادس على التوالي إلى بوابة "باب الهوى" الحدودية مع تركيا، متجهين إلى بلادهم من أجل قضاء عطلة عيد الفطر على أراضيهم.
كاميرا "العربي الجديد" زارت معبر "باب الهوى" والتقت بالمسافرين الذين حملوا معهم أمتعتهم واصطفوا في انتظار دورهم للدخول إلى سورية، كما التقت إدارة المعبر واطلعت على الإجراءات ومواعيد الدخول والعودة.
وأوضح اللاجئ عبد الرزاق عبد السلام لـ "العربي الجديد" أنه يتجه إلى سورية لزيارة ذويه في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال إنه لم ير عائلته وأهله منذ تسعة أشهر، واليوم يستغل فرصة فتح المعابر هو وأخوته للزيارة من أجل الاحتفال بالعيد ورؤية ذويهم.
وتحدث عبد الرزاق عن الإجراءات في المعبر، مشيراً إلى أنها كانت مريحة، ولم يواجه الكثير من الصعوبات بعد حصوله على إذن سفر من السلطات التركية.
بدوره يزور اللاجئ أبو محمد أهله بعد غياب عامين، مستغلاً فرصة إجازة العيد، لافتاً إلى أن الحرب طويلة ولم تنته بسبب استمرار النظام السوري والطيران الروسي بقصف القرى والبلدات في ريفي حماة وإدلب.
كذلك قال مازن علوش، مسؤول علاقات معبر باب الهوى: "الناس بدأت بالتوافد إلى المعبر للدخول إلى سورية وقضاء إجازة العيد بين أهلهم وذويهم".
وأوضح أن عملية الدخول بدأت منذ العشرين من مايو/ أيار الجاري ومن المفترض أن تستمر حتى نهايته، مضيفاً أن عدد الواصلين إلى المعبر منذ بداية العملية بلغ قرابة عشرين ألفاً، ومن المتوقع أن يصل إلى خمسة وثلاثين ألفاً عند إقفال المعبر نهاية الشهر.
ومن المتوقع أن تبدأ العودة من سورية إلى تركيا بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، ووفقاً لإدارة المعبر فقد تم تحديد موعد العودة ما بين العاشر من شهر يونيو/ حزيران المقبل وحتى شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأكد مسؤول علاقات المعبر أنهم استنفروا كافة الكوادر من أجل تسهيل حركة المسافرين القادمين لقضاء عطلة العيد في بلادهم.
ويذكر أن تركيا تستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري فروا من بلادهم عقب 15 مارس/ آذار عام 2011، وعاد آلاف منهم عقب سيطرة قوات المعارضة مدعومة بالجيش التركي على منطقي عفرين وجرابلس.