أفادت مجلة "المحكمة" أنّ قصر عدل بيروت، نجا اليوم الخميس،من انفجار قنبلة يدوية فتحها المواطن حسن.د، في الطابق الثالث، خلال محاولته الدخول إلى مكتب هيئة محكمة الجنايات، غير أنّ المرافقين الشخصيين للقضاة وعنصراً من جهاز أمن السفارات في قوى الأمن الداخلي، تمكّنوا من الإمساك به قبل أن يرميها.
وأشارت المجلة إلى أنّه قبل ظهر اليوم الخميس، وصل حسن إلى الطابق الثالث ووقف أمام مكتب رئيس محكمة الجنايات، القاضي طارق البيطار، الذي كان موجوداً بداخله مع المستشارتين القاضيتين، ميراي ملاك وفاطمة ماجد، وطلب الدخول. فاستمهله المرافقون بعض الوقت، فما كان منه إلّا أن دخل إلى الحمام المجاور، وشهر سكيناً أخذ يشطب بها جسده بطريقة عنيفة وانتقامية، قبل أن يسحب القنبلتين اليدويتين ويحاول إلقاء إحداهما، ومن ثم حصل التدخّل الذي حال دون رميها.
وكان لافتاً أنّ المدعو حسن، وهو موقوف سابق ومدّعى عليه بملف مخدرات، كان قد شطب نفسه أيضاً في الماضي، وكتب على صدره عبارة: "حضرة القاضي طارق البيطار أخي ودمي".
وفي وقتٍ لاحقٍ اليوم، أصدرت وزارة العدل اللبنانية بياناً، أسفت فيه للخرق الأمني الخطير الذي حدث اليوم، أمام محكمة جنايات بيروت، داخل قصر العدل، وطالبت الجهات المختصّة بمباشرة التحقيق الفوري لمعرفة أسباب الخرق.
وقالت في البيان، إنّ وزارة العدل إذ تهيب بالجهات المعنية تشديد الإجراءات الأمنية في محيط قصور العدل كافة، حمايةً لأرواح القضاة والمحامين والمواطنين، تؤكّد أنه جرى احتواء الحادث بسرعة بعدما ألقت القوى الأمنية القبض على الفاعل الذي لم يكن في حالة طبيعية، وقد أظهرت التحقيقات حتى الساعة أنّ الحادثة فردية ولا أبعاد أخرى لها.