كشفت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وجه أمس رسالة عاجلة لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا واليابان وأستراليا، مطالباً إياهم بالتدخل لمنع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من إصدار قراراته غداً الخميس، بإدانة المستوطنات الإسرائيلية وفرض المقاطعة عليها.
وقالت الإذاعة إن ليبرمان وجه رسالته العاجلة بسبب الإضراب الذي يشل عمل وزارته، وممثليات إسرائيل الدبلوماسية في العالم، ومن ضمنها ممثلية إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وجاء في رسالة ليبرمان أنه "في الوقت الذي تمر فيه المفاوضات بلحظات عصيبة، فإن أي قرار لصالح فرض المقاطعة على المستوطنات وإدانتها، من شأنه أن يزيد من تصلب الفلسطينيين في المفاوضات، وأن يؤثر سلباً على العملية السياسية في المنطقة".
واتهم ليبرمان الجانب الفلسطيني بأن توجهه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدل على أن "الفلسطينيين لا يخوضون المفاوضات بنية صافية وحقيقية، وهي تقلل من الرغبة الجيدة والدوافع الإيجابية لإدارة المفاوضات، وتثير تساؤلات عن دوافع الفلسطينيين الحقيقية وحسن نيتهم في هذه المفاوضات". وهدّد بأنه في حال إقرار المقترحات الفلسطينية، فإن إسرائيل تحتفظ بحقها باتخاذ الرد الذي تراه مناسباً.
وفي سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين ساكي، أن الولايات المتحدة ترفض إعفاء الإسرائيليين من ضرورة استصدار تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب التمييز الذي تنتهجه السلطات الإسرائيلية في تعاملها مع الأميركيين من أصول فلسطينية وعربية، عندما يتوجه هؤلاء إلى فلسطين المحتلة.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت صباح اليوم الأربعاء، أن وزارة الخارجية الأميركية أقرّت بوضع عراقيل أمام دخول الإسرائيليين للولايات المتحدة، ردّاً على المعاملة غير السوية التي تتبعها إسرائيل بحق الأميركيين من أصول فلسطينية وعربية عند وصولهم الى مطار اللد، خلافا لتعاملها مع الأميركيين من أصول غير عربية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة قولها، إن القلق يساور وزارتي الداخلية والخارجية الأميركيتين من المعاملة المختلفة التي يحظى بها الأميركيون من أصول فلسطينية وعربية عند دخولهم فلسطين المحتلة وعبر الفحص الأمني الذي يخضعون له. وقالت للصحيفة إن "مبدأ المعاملة بالمثل هو مبدأ أساسي للغاية في خطة إلغاء شرط التأشيرة لدخول الولايات المتحدة".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حذرت مواطنيها من أصول عربية من احتمال تعرضهم لعراقيل وتفتيش أمني شديد في إسرائيل، وحتى من إمكانية إعادتهم من حيث أتوا.
في المقابل، ادعى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، زئيف إيلكن، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، أن إسرائيل كانت أبلغت الولايات المتحدة قبل شهر بقبولها بالشرط الأميركي، واعتماد معاملة واحدة ومتساوية مع المواطنين الأميركيين الذين يصلون إلى فلسطين المحتلة عبر مطار اللد الدولي.