جدد سلاح الجو العراقي، اليوم الثلاثاء، قصفه للأحياء السكنية في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، وقال مصدر طبي في المدينة، لـ"العربي الجديد"، إن مستشفى الفلوجة استقبل 8 قتلى وأكثر من 25 جريحاً خلال القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف أحياء المعتصم والجولان والضباط وجبيل والرسالة والشهداء.
وأوضح المصدر أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن أكثر حالات المصابين حرجة بعد أن فقد عدد منهم أجزاءً من جسمه جراء القصف.
وقال رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة، أحمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش الحكومي كثف قصفه للمدينة عبر الطائرات والمدفعية والراجمات خلال الأيام الماضية، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
ورغم قرار رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بوقف القصف على المدن، إلا أن طيران الجيش يواصل استهدافه للأحياء السكنية في الفلوجة موقعاً خسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين.
وكان ثمانية قتلى قد سقطوا وأصيب عشرة آخرون في غارة إيرانية على المدينة الأسبوع الماضي.
ووصف أحد وجهاء الفلوجة، خلف الدليمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، القصف بـ"المجزرة" الجديدة التي ترتكب بحق المدينة التي تعاني منذ عام من عمليات عسكرية أوقعت آلاف القتلى والجرحى ومن حصار سبب مجاعة غير مسبوقة في المدينة، داعياً الحكومة العراقية ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والأمم المتحدة للتدخل العاجل لوقف المجازر والانتهاكات التي ترتكب في الفلوجة.