تخطط تركيا للبدء بمشاريع ضخمة وتدشين أخرى تنفذ الآن، ضمن خطة عام 2017، من أبرزها، مشروع مركز إسطنبول للتمويل، ومطار إسطنبول الثالث، وشق قناة إسطنبول، والبدء بإنشاء محطة أق قويو النووية. إضافة إلى تنفيذ مشروع السيل التركي الهادف إلى نقل الغاز الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي التركية. وكذا، مشروع تاناب الرامي لنقل الغاز الأذري إلى أوروبا عبر تركيا.
ويرى مراقبون أن تركيا تعيش منذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة، ثورة نقل، إذ زاد عدد الأنفاق من 50 نفقاً عام 2003 إلى 188 اليوم. فضلاً عن الجسور التي يعد جسر البوسفور الذي دشن العام الحالي، أضخمها. إلى جانب جسري "عثمان غازي" بمنطقة يالوفا شمال غربي تركيا، و"السلطان ياووز سليم " بإسطنبول، ونفق "أوراسيا"، وجسر جناق قلعة، الذي يربط بحر إيجه ببحر مرمرة شمالي غرب تركيا، فوق مضيق الدردنيل، ليكون "جناق قلعة بطول 2023 متراً" أطول جسر معلق بالعالم.
وبالتوازي مع ثورة الجسور، تتطلع الحكومة التركية إلى إتمام فتح 41 نفقاً بطول إجمالي يصل إلى 68 كيلومتراً.
ويقول الاقتصادي التركي، جهاد آغير مان، إن خيار النقل وتطوير شبكة الطرق والجسور والأنفاق، إضافة إلى الملاحة الجوية، هي في أولويات تركيا التي تعود عليها بالأرباح، فضلاً عن الترويج السياحي وحتى السياسي.
ويضيف آغير مان لـ "العربي الجديد" أن الحكومة التركية وضعت أهدافاً كثيرة قبل الوصول لمئوية تأسيس الدولة عام 2023. منها مشروعات ضخمة كالأنفاق والجسور والمطارات بكلفة إجمالية تزيد عن 138 مليار دولار.
ويلفت إلى أن معظم المشروعات العملاقة يتم منحها لشركات محلية وعالمية على مبدأ "بي.أو. تي" ليعاد استثمارها من قبل الحكومة التركية بعد انقضاء فترة العقد.
ويشير المحلل التركي إلى أن المشاريع التركية العملاقة، لا تقتصر على الطرقات والأنفاق والجسور، إذ أطلقت بلدية إسطنبول أخيراً، مشروعًا جديدًا لإنشاء مركز نقل يدمج ميناء النقل البحري، والنقل البري، وسكك الحديد في منطقة “كاباتاش” الواقعة في الشطر الأوروبي من المدينة، وسيتضمن المشروع الجديد نفقًا سيتم إنشاؤه تحت مضيق البوسفور، مُخصص لعبور المشاة.
في السياق، يقول وزير النقل والاتصالات التركي أحمد أرسلان إن الحكومة التركية تعتزم استثمار 227 مليار ليرة تركية (64 مليار دولار) في مشاريع البنية التحتية خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى وجود 3400 مشروع قيد التنفيذ حالياً.
ويضيف أن الحكومة تعتزم استكمال 32 نفقاً يبلغ طولها 68 كيلومتراً بنهاية هذا العام، لتنضم إلى أنفاق أخرى طولها 300 كيلومتر تم تشييدها خلال السنوات الـ 14 الماضية.
وقعت تركيا وروسيا على مشروع "السيل التركي"، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، الذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 11.4 مليار يورو (حوالي 12.9 مليار دولار) والمتضمن إنشاء خطي أنابيب، يتسعان لـ 15,75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، الأول سيكون مخصصا لتركيا، والثاني سيتم نقل الغاز الطبيعي الروسي عبره إلى أوروبا.
وتتكفّل شركة غاز بروم الروسية بإنشاء القسم الذي يعبر من أسفل قاع البحر الأسود بمفردها، فيما سيتم إنشاء القسم العابر للأراضي التركية بالتشارك بين الدولتين، في حين يُنتظر أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى قرابة 19 مليار دولار.
رغم التطور الكبير الذي شهدته تركيا لجهة تشييد المطارات وزيادة عدد المسافرين، منذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة عام 2002، حيث ارتفع عدد المطارات فيها من 25 إلى 55 مطاراً. وارتفع عدد المسافرين عبر الخطوط الجوية الداخلية والخارجية لتركيا، من 35 مليوناً إلى 180 مليون شخص، إلا أن الطفرة النوعية، ستكون من خلال مطار إسطنبول الثالث الذي يتوقع أن يتم تدشينه العام المقبل.
وتقول بيانات إدارة السياحة الجوية التركية، إن بناء المطار الثالث الذي يتوقع أن يحمل اسم أردوغان، سيستهلك أكثر من 350 ألف طن من الفولاذ، وأكثر من 10 آلاف طن من الألومنيوم، و415 ألف متر مربع من الزجاج.
كما يتوقع أن يحقق المطار إيرادات قيمتها 79 مليار دولار، وتقديم خدمات لـ 200 مليون مسافر سنوياً، وتوفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل في العام الواحد عقب افتتاحه. ومن المرجح أن يصبح مطار إسطنبول الثالث المخطط افتتاحه في العام 2018، أكبر مطارات أوروبا والعالم، في ظل توقعات أن يتيح للاقتصاد التركي فرصة تحقيق طفرة نوعية.
اقــرأ أيضاً
وبالتوازي مع ثورة الجسور، تتطلع الحكومة التركية إلى إتمام فتح 41 نفقاً بطول إجمالي يصل إلى 68 كيلومتراً.
ويقول الاقتصادي التركي، جهاد آغير مان، إن خيار النقل وتطوير شبكة الطرق والجسور والأنفاق، إضافة إلى الملاحة الجوية، هي في أولويات تركيا التي تعود عليها بالأرباح، فضلاً عن الترويج السياحي وحتى السياسي.
ويضيف آغير مان لـ "العربي الجديد" أن الحكومة التركية وضعت أهدافاً كثيرة قبل الوصول لمئوية تأسيس الدولة عام 2023. منها مشروعات ضخمة كالأنفاق والجسور والمطارات بكلفة إجمالية تزيد عن 138 مليار دولار.
ويلفت إلى أن معظم المشروعات العملاقة يتم منحها لشركات محلية وعالمية على مبدأ "بي.أو. تي" ليعاد استثمارها من قبل الحكومة التركية بعد انقضاء فترة العقد.
ويشير المحلل التركي إلى أن المشاريع التركية العملاقة، لا تقتصر على الطرقات والأنفاق والجسور، إذ أطلقت بلدية إسطنبول أخيراً، مشروعًا جديدًا لإنشاء مركز نقل يدمج ميناء النقل البحري، والنقل البري، وسكك الحديد في منطقة “كاباتاش” الواقعة في الشطر الأوروبي من المدينة، وسيتضمن المشروع الجديد نفقًا سيتم إنشاؤه تحت مضيق البوسفور، مُخصص لعبور المشاة.
في السياق، يقول وزير النقل والاتصالات التركي أحمد أرسلان إن الحكومة التركية تعتزم استثمار 227 مليار ليرة تركية (64 مليار دولار) في مشاريع البنية التحتية خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى وجود 3400 مشروع قيد التنفيذ حالياً.
ويضيف أن الحكومة تعتزم استكمال 32 نفقاً يبلغ طولها 68 كيلومتراً بنهاية هذا العام، لتنضم إلى أنفاق أخرى طولها 300 كيلومتر تم تشييدها خلال السنوات الـ 14 الماضية.
وقعت تركيا وروسيا على مشروع "السيل التركي"، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، الذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 11.4 مليار يورو (حوالي 12.9 مليار دولار) والمتضمن إنشاء خطي أنابيب، يتسعان لـ 15,75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، الأول سيكون مخصصا لتركيا، والثاني سيتم نقل الغاز الطبيعي الروسي عبره إلى أوروبا.
وتتكفّل شركة غاز بروم الروسية بإنشاء القسم الذي يعبر من أسفل قاع البحر الأسود بمفردها، فيما سيتم إنشاء القسم العابر للأراضي التركية بالتشارك بين الدولتين، في حين يُنتظر أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى قرابة 19 مليار دولار.
رغم التطور الكبير الذي شهدته تركيا لجهة تشييد المطارات وزيادة عدد المسافرين، منذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة عام 2002، حيث ارتفع عدد المطارات فيها من 25 إلى 55 مطاراً. وارتفع عدد المسافرين عبر الخطوط الجوية الداخلية والخارجية لتركيا، من 35 مليوناً إلى 180 مليون شخص، إلا أن الطفرة النوعية، ستكون من خلال مطار إسطنبول الثالث الذي يتوقع أن يتم تدشينه العام المقبل.
وتقول بيانات إدارة السياحة الجوية التركية، إن بناء المطار الثالث الذي يتوقع أن يحمل اسم أردوغان، سيستهلك أكثر من 350 ألف طن من الفولاذ، وأكثر من 10 آلاف طن من الألومنيوم، و415 ألف متر مربع من الزجاج.
كما يتوقع أن يحقق المطار إيرادات قيمتها 79 مليار دولار، وتقديم خدمات لـ 200 مليون مسافر سنوياً، وتوفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل في العام الواحد عقب افتتاحه. ومن المرجح أن يصبح مطار إسطنبول الثالث المخطط افتتاحه في العام 2018، أكبر مطارات أوروبا والعالم، في ظل توقعات أن يتيح للاقتصاد التركي فرصة تحقيق طفرة نوعية.