قضت محكمة جنح الدقي المصرية، برئاسة المستشار حازم حشاد، غيابياً بحبس الإعلامي معتز مطر 10 سنوات لاتهامه بالتحريض على قلب نظام الحكم، وترويج أخبار كاذبة، بواقع 5 سنوات وغرامة 500 جنيه على التهمة الأولى، و5 سنوات وغرامة 200 جنيه على الثانية.
وهذه الجلسة هي الأولى، وصدر فيها الحكم بعد سماع مرافعة النيابة العامة في الواقعة، ومن دون تقديم أي مرافعات من دفاع الإعلامي معتز مطر، حيث لم يحضر أي من دفاعه للدفاع عنه، كما لم تنتدب المحكمة أيَّ دفاع له كونه متهماً "هارباً".
وكان النائب العام الراحل، هشام بركات، قد أحالَ مطر، إلى محكمة جنح الدقي للمحاكمة، بتهم قلب نظام الحكم والتحريض ضد مؤسسات الدولة، على خلفية البلاغ المقدم من أمين عام ائتلاف صندوق تحيا مصر، الداعم والمؤسس من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والمقدم في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، والمقيد تحت رقم 391 لسنة 2015 عرائض النائب العام.
وجاء قرار إحالة مطر إلى المحاكمة، بعد أن انتهت النيابة العامة من التحقيق في الاتهامات الواردة بصدد البلاغ، والذي اتهم فيه معتز مطر بنشر أخبار كاذبة، وتكدير الأمن العام والسلم الاجتماعي، وبث الفتنة الطائفية بين الشعب المصري، والتحريض ضد المؤسسة الشرطية والعسكرية والدعوة إلى الخروج ضدها لكسر الانقلاب العسكري الذي وقع في 3 يوليو/ تموز 2013.
وذكر البلاغ أن الإعلامي "معتز مطر يتلقى تمويلاً من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، ويعد أداة لتنفيذ مخططاتهم داخل مصر، وأنه متورط في الأعمال الإرهابية التي حدثت في مصر لقيامه بالدعوة إليها من خلال عمله بقناة "الشرق" الفضائية وتواصله مع العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، المتهمة بأعمال عنف وهاربة من أحكام قضائية في مصر"، على حد زعمه.
اقرأ أيضاً: #قانون_الإرهاب_الجديد: هجم علينا 70 فقتلنا منهم 100
من جهة ثانية، قضت المحكمة نفسها بتغريم رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، خالد صلاح، والكاتب الصحافي بالجريدة، محمد الدسوقي رشدي، مبلغ 10 آلاف جنيه لكليهما، وذلك لاتهامهما بسبّ وقذف المرشح الرئاسي الخاسر في انتخابات الرئاسة 2012، الفريق أحمد شفيق.
وكانت صحيفة دعوى السب والقذف التي أقامها محامي "شفيق"، قد أوردت أن الصحيفة المذكورة قد نشرت مقالاً للكاتب المشار إليه، جاء فيه عبارات وألفاظ تنطوي على سب وقذف شفيق. وذكرت الصحيفة بعض العبارات ومن بينها "في الوضع هارباً يتكور الفريق شفيق عاجزاً ومرتعداً من العودة لمصر خوفاً من المواجهة"، و"شفيق أو الرجل البنبون لم يفهم حتى الآن أنه كان مجرد حبّاية من النوع الهش والرديء"، و"في كل مرة يكتشف الجمهور أنه لن يناله من الفريق شفيق سوى العكّ سياسياً والتلزيق عقلياً"، و"شفيق تلميذ خايب لم يتعلم من تكرار الحوادث".