رأى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أنّ بلاده هي الوحيدة الآن بين الدول العربية التي تشارك في مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في العراق، إلى جانب قوات التحالف الدولي.
وأوضح في مقابلةٍ مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، بثّت مقتطفات رئيسة منها في بيانٍ للديوان الملكي الأردني اليوم الثلاثاء، "نحن حالياً الدولة العربية الوحيدة التي تعمل إلى جانب الولايات المتحدة في سورية، وانضمّ الكنديون إلينا حديثاً. ساندتنا الإمارات والبحرين بعد استشهاد طيارنا معاذ الكساسبة، الذي قتل على يد تنظيم "داعش" في فبراير/ شباط الماضي، ولكنهم عادوا الآن بسبب ما يحدث في اليمن".
وأضاف "نحن الدولة العربية الوحيدة التي تعمل مع العراقيين إلى جانب قوات التحالف، ومع زيادة القوات العراقية وقوات التحالف لوتيرة عملياتهم داخل العراق، سيزيد الأردن وتيرة عملياته دعماً لهذا البلد العربي، وهناك أمور أخرى عندما يتعلق الحديث بشرق سورية، دون الخوض في التفاصيل".
اقرأ أيضاً: ملك الأردن لتشارلز: المنطقة وشعوبها تقود الحرب على الإرهاب
وعن الأزمة في اليمن، قال الملك عبد الله "عندما كنت قائداً للقوات الخاصة قبل عدة سنوات، كنت منخرطاً في برامج تدريب القوات الخاصة في اليمن، ولذا فأنا أدرك حجم التعقيدات هناك، وباعتقادي أن من الأفضل أن نجد حلاً سياسياً لهذه المسألة"، بحسب ما جاء في بيان الديوان الملكي الأردني.
من جهةٍ أخرى، أعرب العاهل الأردني عن سروره بتطوّر علاقات الولايات المتحدة مع مصر والمغرب، قائلاً "يسرني أن أرى علاقات الولايات المتحدة تزداد قوة مع اثنين من أقوى حلفائنا، أعتقد أنّ علاقتها مع مصر قد تطورت، ونحن بأمسّ الحاجة إلى ذلك، لمواجهة خطر بوكو حرام وحركة الشباب في الصومال، في ظل التحديات التي يواجهها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سيناء وليبيا، كما أنّ ملك المغرب، محمد السادس، شريك قوي في التصدي للتنظيمات الإرهابية، خصوصاً في غرب أفريقيا، وتربطه علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وهذا باعتقادي أمر جيد".
أما في الشأن السوري، فاعتبر العاهل الأردني أنّ هناك حربين في الوقت نفسه، إحداهما ضد النظام، والثانية ضد "داعش". برأيي "داعش" هو المشكلة الرئيسية حالياً، فهناك الآن حرب ضده في الشرق وحرب ضد النظام في الغرب. وأضاف "هناك قوات معتدلة من الجيش السوري الحر، وهناك فوضى على الحدود مع تركيا في الشمال، لذا عليك أن تتوصل إلى حل لهذه القضايا، وإعادة تعريف ما هي المعارضة المعتدلة، ثم تتوصل إلى حل سياسي، لأنه إذا استمر الوضع كما هو عليه، فستستمر الدولة السورية بالانهيار".
اقرأ أيضاً: الملك الأردني يؤكد لحفتر وقوف بلاده إلى جانب ليبيا