وتُطلق على هذا المهرجان عدة أسماء عربية وأمازيغية، هي "بوجلود" و"سبع بو البطاين"، و"بويلماون" و"هرما" أو "با الشيخ"، وفيها يخرج الشباب إلى الشوارع مُرتدين جلود الأضاحي ليرقصوا على الموسيقى التي تعزفها الفرق الموسيقية التي خرجت هي الأخرى للاحتفال.
ومنذ عام 2007، اعتاد الناس في حي سيدي موسى بمدينة سلا التاريخية على الاحتفال بمهرجان بوجلود، ليشهد هذا العام في الدورة الحادية عشرة له، إضافات جديدة ومميزة، كان أبرزها الزيّ الأفريقي والتنين الصيني وغيرها من معالم البهجة والفرح التي غمرت سكان الحي.
يقول محمد وهيب، مدير ومؤسس جمعية مهرجان بوجلود، إنه رغم تميز الحي بمستوى معيشة أهله المتواضعة، إلا أنهم يصرون على الاحتفال وملء شوارع الحي بهجة وفرحاً، حيث يرتدي الشباب الجلود حول أجسادهم، خاصة جلود الماعز لخفتها ومرونتها، ويقوم عدد من المتخصصين في التجميل والإكسسوار بتزيين الوجوه بالصباغة أو بالفحم الأسود المدقوق الممزوج بالزيت ليعطي لمعاناً للوجه، يخفي تماماً ملامح الشخص الحقيقية، ويظهر ملامح شخصية بوجلود، أو بوضع قناع تنكري، كي لا يتعرف على واضعه أحد من الحاضرين سواء الأصدقاء أو الأقارب.
ويُضيف وهيب أن هذا العام له طابع خاص ظهر في معالم الاحتفال، والذي رصدته "العربي الجديد" أمس، في التقرير المصور المرفق، بحيث تمت إضافة فرقة ترتدي الزي الأفريقي احتفالاً بعودة المغرب للاتحاد الأفريقي، كما ظهر التنين الصيني الذي يُداعب الأطفال احتفالاً بانفتاح المغرب على الصين وإنشاء مدينة صناعية صينية في المغرب. وحضرت أكثر من 10 فرق موسيقية بين الكناوة والطبول وغيرها من الفرق التي غمرت السكان بالبهجة والسعادة، وأحيت تراثاً مغربياً وأمازيغياً عريقاً.