مهرجان بيت لحم

08 اغسطس 2016
كنيسة المهد في بيت لحم (الأناضول)
+ الخط -
في محاولةٍ لوضع تصوُّر مثالي لمستقبل مهد المسيح عليه السلام، مدينة بيت لحم، لتكون مدينةً متعدَّدة الأديان والثقافات في الشرق الأوسط، لأنها المدينة التي مرَّت بها الديانات السماوية الثلاث، انطلقت فعاليات مهرجان حياة بيت لحم والتي تستمر لمدة أربعة أيام.

يهدف المهرجان إلى أن يأتي العالم إلى بيت لحم، وأن تذهب بيت لحم إلى العالم، عن طريق ربط المجتمعات المحلية مع الأحداث العالمية، وذلك من خلال قائمة واسعة من الفنانين المحليين الفلسطينيين والفنانين العالميين، وبعرض مجموعة واسعة من الأنشطة والتدريبات والنقاشات في القضايا المجتمعية.

كما يهدف المهرجان إلى إعادة الحياة إلى شارع النجمة في وسط البلدة القديمة من بيت لحم ذي القيمة التاريخية والدينية، فهو طريق الحجاج المسيحيين منذ مئات السنين إلى كنيسة المهد، وقد أصبح ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وبذلك سوف يسهم إحياء هذا الشارع في تطويره ودعم سكانه ليبقى محافظاً على قيمته ويسترجع أمجاده.

وعلى ذلك فهناك ثلاث ركائز للمهرجان، هي العدالة والإيمان والثقافة، مع قائمة من الأنشطة التي تتراوح بين حفلات موسيقية وورشات العمل والمسيرات والعروض المسرحية ونقاشات العدالة والإيمان والمؤتمرات وأنشطة تعدد الأديان وعروض أفلام وجولات تعليمية إلى جانب المعارض الفنية والمحور الإبداعي ومجموعة متنوعة من الأنشطة المجتمعية.

فعلى سبيل المثال، من المسارح الفلسطينية المشاركة في المهرجان، مسرح "الحارة"، حيث ستكون عائلة دمى مسرح "الحارة" ضمن فعاليات المهرجان التي تستمر لأربعة أيام، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "الفنون للجميع".

وأخيراً، يظهر المهرجان تعدد الثقافات والأديان على أرض فلسطين، وبأنّه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي، مهما حاول، أن يفرض لوناً واحداً على المكان.



المساهمون