تعيد فعاليات الحملة الدعائية للانتخاب البرلمانية لرئيس "لجنة الخمسين"، عمرو موسى، إلى الأذهان حملة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، التي قامت على شعار "الشعب يريد".
فبعد أيام قليلة من الثالث من يوليو/تموز من العام الماضي، تاريخ الانقلاب على محمد مرسي، انتشرت صور وزير الدفاع أنذاك، والرئيس الحالي، في ميادين مصر كافة، بدعوى تدشين حملات شعبية لدفعه الى الترشح للرئاسة، عرف فيما بعد أن مطابع المؤسسة العسكرية كانت وراء طباعتها وتوزيعها. أما اليوم، يعيد رئيس لجنة الدستور السابقة، والهيئة الاستشارية لحملة السيسي الانتخابية، عمرو موسى، الكرّة بعدما ثبت نجاح الحملة الشعبية، التي أوصلت قائد الجيش الى الكرسي الرئاسي.
ومع عودة موسى إلى الأضواء، ظهرت حملة شعبية يوم السبت، لتعلن عن نفسها باسم "بالأمر عمرو"، ويشير الاسم إلى أن الشعب هو من يدفع موسى الى الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وانتخابه رئيساً للبرلمان، مع العلم أن موسى يواجه في الأساس تعثراً ملحوظاً في تشكيل تحالف انتخابي يخوض به الانتخابات، بعد انسحاب أحزاب وشخصيات بارزة من تحالفه السابق.
وكشفت حملة "بالأمر عمرو" في بيانات لها عن خطة طريقها، وأكدت أنّها وزّعت 250 ألف منشور على المواطنين في 10 محافظات، هي "القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، كفر الشيخ، المنيا، أسيوط، دمياط، الغربية، والدقهلية".
أما المفارقة في بيانات تلك الحملة الشعبية التي تقول إنها تسعى الى دفع موسى إلى الترشح للبرلمان، أنها ترسل بياناتها للصحافيين بواسطة البريد الإلكتروني الخاص بالشركة الدعائية لموسى، والتي قادت حملته الرئاسية الخاسرة في عام 2012. ويرسل عن طريق هذه الشركة عادة، البيانات الإعلامية كافة الخاصة بموسى، ما يدلّ على أن الأخير من يقف وراءها.
وتطالب بيانات الحملة، موسى، بالترشح، بدعوى أن "آمال الجماهير العريضة تتعلق به، لأنه يستطيع قيادة البرلمان المقبل، بكل حكمة واقتدار، ولأنه قاد لجنة الخمسين (الواضعة للتعديلات الدستورية)، من قبل بنجاح".
وتفرض البيانات أن "جماهير الشّعب المصري، لا تجد غير موسى تثق به كرئيس للبرلمان، لأنه يستطيع إصلاح القوانين والتشريعات الفاسدة التى خلفها النظام السابق، ومساعدة السلطة التنفيذية على تحقيق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".
وتُقرر بيانات الحملة الشعبية أن هذا النداء هو جماهيري لموسى، وتكليفاً له، وأمراً من الشعب لا يقبل التفكير فيه. كما تطالب موسى أيضاً بالتنسيق مع القوى المدنية لتكوين تحالف قوي لخوض الانتخابات المقبلة، للحيلولة دون وصول الجماعات التي سماها بـ"المتطرفة" الى مقاعد البرلمان، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وتيارات الإسلام السياسي.
وقال المتحدث الرسمي للحملة، وائل أحمد، إن شباب الحمله وجدوا ترحيباً شديداً من الأهالي في المحافظات التي زاروها، كما تطوع عدد كبير منهم لتصوير نسخ من المنشور، وتوزيعها. فيما ذكر مسؤول الفعاليات في الحملة، نادر صليب، أن الأيام المقبلة سوف تشهد فعاليات مكثفة للحملة بشكل غير تقليدي، لجمع توكيلات للضغط على موسى للترشح للبرلمان.
"بروباغندا" ذاتية
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أحمد عبد ربه، أن هذا الأسلوب من الدعاية يعد "استنساخاً مشوهاً" لما حدث مع السيسي، وتكتيكاً سيكون مألوفاً في الفترة المقبلة بعد ثبوت نجاحه، وقد يتبعه عدد من الرموز السياسية الراغب في الترشح لمجلس النواب، كبديل لضعف الحياة الحزبية الحالية، ونوع من "البروباغندا" الذاتية لأي راغب في منصب.
ويضيف عبد ربه لـ"العربي الجديد"، أن موسى لجأ لهذه الفكرة بعد نجاحها، بدلاً من أن يعلن رغبته صراحة في الترشح لرئاسة البرلمان، كي يبدو الأمر وكأنه مطلب شعبي، موضحاً أن الأمر كان مختلفا مع السيسي "الذي إذا اتفقنا أو اختلفنا عليه، كان يوجد لديه بالفعل شعبية في الشارع عقب عزل مرسي، على عكس موسى".
فبعد أيام قليلة من الثالث من يوليو/تموز من العام الماضي، تاريخ الانقلاب على محمد مرسي، انتشرت صور وزير الدفاع أنذاك، والرئيس الحالي، في ميادين مصر كافة، بدعوى تدشين حملات شعبية لدفعه الى الترشح للرئاسة، عرف فيما بعد أن مطابع المؤسسة العسكرية كانت وراء طباعتها وتوزيعها. أما اليوم، يعيد رئيس لجنة الدستور السابقة، والهيئة الاستشارية لحملة السيسي الانتخابية، عمرو موسى، الكرّة بعدما ثبت نجاح الحملة الشعبية، التي أوصلت قائد الجيش الى الكرسي الرئاسي.
ومع عودة موسى إلى الأضواء، ظهرت حملة شعبية يوم السبت، لتعلن عن نفسها باسم "بالأمر عمرو"، ويشير الاسم إلى أن الشعب هو من يدفع موسى الى الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وانتخابه رئيساً للبرلمان، مع العلم أن موسى يواجه في الأساس تعثراً ملحوظاً في تشكيل تحالف انتخابي يخوض به الانتخابات، بعد انسحاب أحزاب وشخصيات بارزة من تحالفه السابق.
وكشفت حملة "بالأمر عمرو" في بيانات لها عن خطة طريقها، وأكدت أنّها وزّعت 250 ألف منشور على المواطنين في 10 محافظات، هي "القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، كفر الشيخ، المنيا، أسيوط، دمياط، الغربية، والدقهلية".
أما المفارقة في بيانات تلك الحملة الشعبية التي تقول إنها تسعى الى دفع موسى إلى الترشح للبرلمان، أنها ترسل بياناتها للصحافيين بواسطة البريد الإلكتروني الخاص بالشركة الدعائية لموسى، والتي قادت حملته الرئاسية الخاسرة في عام 2012. ويرسل عن طريق هذه الشركة عادة، البيانات الإعلامية كافة الخاصة بموسى، ما يدلّ على أن الأخير من يقف وراءها.
وتطالب بيانات الحملة، موسى، بالترشح، بدعوى أن "آمال الجماهير العريضة تتعلق به، لأنه يستطيع قيادة البرلمان المقبل، بكل حكمة واقتدار، ولأنه قاد لجنة الخمسين (الواضعة للتعديلات الدستورية)، من قبل بنجاح".
وتفرض البيانات أن "جماهير الشّعب المصري، لا تجد غير موسى تثق به كرئيس للبرلمان، لأنه يستطيع إصلاح القوانين والتشريعات الفاسدة التى خلفها النظام السابق، ومساعدة السلطة التنفيذية على تحقيق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".
وتُقرر بيانات الحملة الشعبية أن هذا النداء هو جماهيري لموسى، وتكليفاً له، وأمراً من الشعب لا يقبل التفكير فيه. كما تطالب موسى أيضاً بالتنسيق مع القوى المدنية لتكوين تحالف قوي لخوض الانتخابات المقبلة، للحيلولة دون وصول الجماعات التي سماها بـ"المتطرفة" الى مقاعد البرلمان، في إشارة إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، وتيارات الإسلام السياسي.
وقال المتحدث الرسمي للحملة، وائل أحمد، إن شباب الحمله وجدوا ترحيباً شديداً من الأهالي في المحافظات التي زاروها، كما تطوع عدد كبير منهم لتصوير نسخ من المنشور، وتوزيعها. فيما ذكر مسؤول الفعاليات في الحملة، نادر صليب، أن الأيام المقبلة سوف تشهد فعاليات مكثفة للحملة بشكل غير تقليدي، لجمع توكيلات للضغط على موسى للترشح للبرلمان.
"بروباغندا" ذاتية
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أحمد عبد ربه، أن هذا الأسلوب من الدعاية يعد "استنساخاً مشوهاً" لما حدث مع السيسي، وتكتيكاً سيكون مألوفاً في الفترة المقبلة بعد ثبوت نجاحه، وقد يتبعه عدد من الرموز السياسية الراغب في الترشح لمجلس النواب، كبديل لضعف الحياة الحزبية الحالية، ونوع من "البروباغندا" الذاتية لأي راغب في منصب.
ويضيف عبد ربه لـ"العربي الجديد"، أن موسى لجأ لهذه الفكرة بعد نجاحها، بدلاً من أن يعلن رغبته صراحة في الترشح لرئاسة البرلمان، كي يبدو الأمر وكأنه مطلب شعبي، موضحاً أن الأمر كان مختلفا مع السيسي "الذي إذا اتفقنا أو اختلفنا عليه، كان يوجد لديه بالفعل شعبية في الشارع عقب عزل مرسي، على عكس موسى".