من المتوقع أن تبدأ خلال الساعات القادمة أولى عمليات التهجير من قبل النظام السوري لمقاتلي المعارضة السورية المسلحة مع عائلاتهم من وادي بردى في ريف دمشق إلى إدلب شمال سورية، في حين قتل قيادي في المعارضة السورية المسلحة بانفجار لغم في ريف حلب.
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ: "حافلات نقل المهجّرين إلى إدلب دخلت خلال الليل إلى منطقة وادي بردى تمهيدا للبدء بنقل مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى إدلب".
ويأتي هذا تنفيذاً للاتفاق الذي تم أمس بين المعارضة والنظام، وذكرت المصادر أن المقاتلين الذين سيتم نقلهم هم المقاتلون الراغبون بعدم عقد مصالحة مع النظام السوري.
ودخلت أيضاً سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السّوري والصليب الأحمر الدولي من أجل نقل الجرحى والمصابين من وادي بردى إلى إدلب.
إلى ذلك، استهدف طيران حربي روسي مقرات تابعة لفصيل "جيش العزة" المعارض للنظام في ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن حجم الأضرار الناتجة عن القصف.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في جبال المحسا بالقلمون الشرقي في ريف دمشق الشمالي، حيث شنت قوات النظام هجوما بهدف تحقيق تقدم في المنطقة، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.
وفي حلب وقعت معارك عنيفة بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" في محيط قرية كلجبرين إثر هجوم من الأخيرة، في حين قصف الجيش التركي مواقع للمليشيا في محيط القرية وفي منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وفي سياق متّصل، أفاد مركز حلب الإعلامي بمقتل القائد العسكري في "الجبهة الشامية" المعارضة للنظام، أبو محمد زيدان، والإعلامي، أحمد دك، إثر انفجار لغم أرضي في قرية المقري بريف حلب الشرقي، وكانت قوات "الجيش السوري الحر" قد سيطرت على القرية مؤخرا بعد طرد تنظيم "داعش" منها.
من جانب آخر، وقعت معارك بين قوات النظام وتنظيم "الدّولة الإسلامية" (داعش) في محيط مطار التيفور العسكري والمحطة الرابعة، تزامنا مع محاولة تقدم من النظام في منطقة قصر الحير الغربي بريف حمص الشرقي الجنوبي.
كما قتل عدد من عناصر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" إثر هجوم شنّه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مواقع للمليشيا في قرية أعيوج شرقي ناحية الجرنية في ريف الرقة الغربي، في حين شن طيران التحالف الدولي عدة غارات على مواقع للتنظيم في مدينة الطبقة لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها.