وفي حين تؤكّد "طالبان" أنّ مسلحيها يشتبكون مع قوات الأمن، التي حاصرت المنطقة من كل الجوانب، يؤكّد شهود عيان أن تبادل إطلاق النار بين الطرفين قد توقف منذ فترة.
ولم تتحدث المصادر الأمنية لغاية الساعة حول حصيلة القتلى والجرحى جراء الهجوم الانتحاري، في حين تقول مصادر طبية في كابول، إن المستشفيات استقبلت ستة جثث ونحو 200 جريح جلهم مدنيون، إذ أن الهجوم الانتحاري، هو الأقوى الذي تشهده كابول بعد فترة من الهدوء النسبي.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الصحة، محمد إسماعيل، إنّ الهجوم أسفر عن إصابة 208 أشخاص جلهم مدنيون. ونفى المسؤول علمه بحصيلة القتلى في حين يقول مصدر أمني وشهود عيان أنّ الهجوم أدى إلى مقتل نحو عشرين شخصاً.
بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، وحيدالله مجروح، إصابة أكثر من 200 شخص، ولكنه نفى أيضاً علمه بحصيلة القتلى.
وأكّد شهود عيان أن الهجوم الانتحاري أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين المتواجدين في المنطقة. وقال زيورخان، أحد العاملين في محل تجاري بالقرب من المنطقة المستهدفة، لـ"العربي الجديد"، إنه رأى عشرات المدنيين سقطوا على الأرض لحظة وقوع الهجوم.
من جهتها، تبنت حركة "طالبان" مسؤولية الهجوم، مدعيةً أنّ عدداً من مسلحيها تمكنوا من الدخول إلى المركز الأمني، وهم لا زالوا يشتبكون مع قوات الأمن. وادعت الحركة أيضاً، أن الهجوم كبد قوات الأمن خسائر فادحة في الأرواح، بالإضافة إلى انهيار المبنى المستهدف.
ولم تتحدث المصادر الحكومية والأمنية حول تفصيل الهجوم، إلا أن الرئاسة الأفغانية أدانت في بيان لها الهجوم التفجيري، معربة عن استيائها الشديد على مقتل وإصابة المدنيين العزل.