شارك سلفيون مع لادينيين في النظر للإسلام كنص أولاً وأخيراً، كما يخشى كلاهما تدفق اللاجئين (أغلبهم مسلمون) إلى أوروبا، إذ يخاف السلفيون تأثير المجتمع المضيف على عادات، ولاحقاً، عبادات القادمين
لم تترك الحرب السورية، أي فرصة للتلاقي بين أنصار أطرافها، ورغم إصرارهم على إنكار صفة الحرب الأهلية، إلا أن التفسخات الاجتماعية والنفسية المرافقة لتلك الحروب موجودة بوفرة في الحالة السورية.
فيما يمارس إعلام النظام السوري وجمهوره، بكائيات حول التاريخ المستباح، من دون كشف حول كيفية صيانة وحماية هذه الثروة، وحقيقة تهريب أعداد لا تحصى منها في الفترة السابقة للثورة، تبدو اللهفة المصطنعة على تدمر وشقيقاتها، كرسالة إلى العالم الخارجي فقط!
في البدء كان التناقض مجرّداً وبسيطاً، شعار أنصار النظام السوري "الله سوريا بشار وبس"، يقابله شعار "الله سوريا حرية وبس" الذي هتف به متظاهرون. ومع إزاحة ماهو مشترك بين الشعارين، يبقى لنا بشار والحرية كطرفي نقيض.
بعد الهزيمة الساحقة لجيوش دول الطوق العربي في يونيو/ حزيران 1967، وتهرّب الأطراف المهزومة من المسؤولية، ادّعت الأنظمة أن المؤامرة كانت أكبر من إمكانية مقاومتها، فالقوى العظمى من هزمهم، وليس إسرائيل فحسب!
بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي، ومع تبيان تبعات فترة الاحتلال الكارثية، وتكاليف التحرير المهولة، نشأ حوار وطني كويتي عنوانه "الدور أو الديرة"، انقسم المشاركون فيه، بين داعٍ للتخلي عن أية علاقة مع العرب، وبين راغبٍ في تعزيز هذا الدور
مع انتشار صورة الطفل إيلان، وما خلفته من موجات تعاطف شعبي مع اللاجئين السوريين، وبعدها قرار المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بفتح الأبواب وتعليق العمل باتفاقية "دبلن"، شهدت ألمانيا تدفقاً كبيراً للاجئين
كان مصطلح "الحامل الاجتماعي" للقضايا الكبرى، من المصطلحات الأثيرة التي راجت في الوسط الثقافي العربي. ففيما كانت الطبقة الوسطى هي الحامل الاجتماعي للقضايا الوطنية والقومية، كانت طبقة العمال والفلاحين هي الحامل الاجتماعي المفترض للاشتراكية وإعادة توزيع الثروة.