أطلّت السلطة السياسية علينا من جديد بلائحة تمثيلية لانتخابات بيروت البلدية لتسألنا، على الطريقة الشوفينية المعتمدة في أحزاب اليمين، "من أنتم؟". تقول بصريح العبارة: "أنتم الوافدون ونحن أهل المدينة".
عمرها بعمر الورد. هذا ليس تشبيهاً مجازياً. وُلِدَت عندما اشترت أمي ياسمينة، وزرعتها في تنكة الحليب الفارغة. عمرها من عمر ياسمينة الدار التي واظبت على النمو في تنكة حليب، كانت تحتوي على نموّنا أيضاً
هذه الساعة المعطلة قجّة مثقوبة للوقت. لا تراكم أي تفصيل يتقاطع مع الوقت. أما ذاكرتي فهي الحافظة، يتراكم فيها بعض لا بأس به من الوقت وتقاطعاته. لكن هذه الذاكرة أيضاً قد تتعطل وتتنازل عن الوقت وتُبقي لي الصورة المجردة.
يصل الرجل السبعيني الى المقهى لاهثاً بثياب مخصصة للتمارين الرياضية. لا أعلم من أين يأتي، لكنه يأتي مبللاً بالعرق. لا يوفر هذا الرجل صباحاً في المقهى تماماً كما أفعل. يأخذ استراحته هنا على ما يبدو.
تشكل الحالة الفارسية في التصوير نموذجاً لجهة تجاوز النصّ وإباحة محظورات التصوير، والتجاوز تم في اتجاهين: الأول عند ممارسة التصوير، والثاني في اتّخاذ الأنبياء وسيرهم مواضيع للتصوير
راوحت الإمبراطورية العثمانية بين التمنّع عن التصوير والرغبة فيه على مدى عهود، بعد أن صار عرفاً فنيّاً في تمجيد مآثر الملوك، وتخليد ذكرى الصالحين والأنبياء، إضافة إلى تمثيل الصور الأدبية، وتجسيد ما يدور في تضاعيف الحياة اليومية.