تبدو عوالم رواية "مرحلة النوم" للكاتب المصري محمد خير أقرب إلى تأمّل عقلي معكوس، حيث العقل هو المفكِّر وصاحب العقل هو المفكَّر فيه؛ العقل ذاتٌ وصاحبه موضوع.
المشكلة ليست مع السرعة بل مع الضحالة، فالمعرفة تستلزم التعمّق، وهذا لا يتأتّى من الفيديوهات أو البودكاست أو تغريدات "تويتر" حتماً، بل لا بدّ من الكتاب.
استطاع الكاتب الفلسطيني السوري الراحل أن يرى ما بقينا نُنكر رؤيته، ويسمع ما كنّا نُغلق آذاننا عنه: تلك الشروخ التي كانت على وشك أن تهدم الأحلام على رؤوسنا.
ليس الكمّ في أعداد الكتب التي أتاحتها المؤسسة المصرية عبر موقعها الإلكتروني هو ما يميّزها فقط، بل انتقالها إلى تشجيع واستقطاب أسماء بارزة في الكتابة والترجمة.
ما فعلناه هو نسف السجالات والنقاشات وتقزيمها إلى محض تعليقات في مواقع التواصل التي نظنّ أنّها فتحت باباً آخر أكثر تطوّراً للنقاش، في حين أنّها ألغت جوهر النقاش.