رحّب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار، ليل الجمعة ــ السبت، بالإفراج عن الصحافي الجزائري خالد درارني، معتبراً أنه يأتي في "الاتجاه الصحيح" من أجل "التحول الإيجابي للجزائر".
وكتب دولوار على "تويتر": "حرية الصحافة شرط للتحول الإيجابي للجزائر. إن العفو الذي منحه الرئيس تبون (عبد المجيد تبون) يسير في الاتجاه الصحيح بعد خطوات للوراء. خالد درارني سيتمكن من استئناف عمله للحصول على معلومات حرة وموثوقة".
وأضاف: "نشعر بفرح كبير رغم الطعم المرير للظلم الذي دام 11 شهراً (...) نشكر جميع الذين قاموا بالتعبئة، ولا سيما لجنة الدعم".
ورحبت قناة "تي في 5 موند" بالإفراج عن مراسلها في الجزائر خالد درارني. وقال المدير العام للقناة إيف بيغو، في بيان اليوم السبت: "اعتُقل وحكم عليه لقيامه بعمله كصحافي. يسعدنا أن يستأنف عمله في أقرب وقت ممكن إذا رغب في ذلك".
كذلك أعربت مديرة الأخبار في القناة، فرانسواز جولي، العضو النشط في لجنة دعم تحرير خالد درارني، عن ارتياحها الشديد وفرح جميع طاقم التحرير. وقالت إن "خالد درارني، الصحافي الحر والمستقل، لا ينبغي أن يسجن".
وأضافت القناة الدولية الناطقة بالفرنسية: "(تي في 5 موند) ترحّب أيضاً بإطلاق سراح السجناء الآخرين الذين أوقفوا في سياق احتجاجات الحراك منذ عامين".
وأفرجت السلطات الجزائرية ليل الجمعة عن أكثر من 30 من معتقلي الرأي، غداة إعلان الرئيس الجزائري عفواً، على مشارف الذكرى الثانية لانطلاق التعبئة الشعبية الواسعة.
وسبق أن صدر بحق درارني، في سبتمبر/ أيلول، حكم بالسجن عامين مع النفاذ، وتحول إلى رمز للنضال من أجل حرية الصحافة في الجزائر. وكان اعتقاله ثم الحكم عليه قد أثارا تنديداً واسعاً في الجزائر وعلى المستوى الدولي.
وبحسب الترتيب الذي وضعته "مراسلون بلا حدود"، المتعلق باحترام حرية الصحافة لسنة 2020، تحتل الجزائر المركز الـ146 من بين 180 دولة، بعدما تراجعت خمسة مراكز مقارنة بسنة 2019، و27 مركزاً مقارنة بسنة 2015.
(فرانس برس)