قال السكرتير العام لمجموعة الدول الثماني الإسلامية، سيد علي محمد موسوي، اليوم السبت، إن المجموعة تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري البيني، إلى 500 مليار دولار خلال عام 2018، مشيراً إلى أن المجموعة تمكّنت من تحقيق أهدافها السابقة، وبأنها ستعقد اجتماعها التالي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وستتناول الخطط الكفيلة لتحقيق الهدف المنشود.
ونقلت الأناضول عن موسوي، أن حجم التبادل التجاري بين دول المجموعة، بلغ 133 مليار دولار، خلال عام 2013، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة للمجموعة 1.8 تريليون دولار، لافتًا إلى أن الدول الإسلامية كافة، تقع تحت طائلة المسؤولية، من حيث اتخاذ تدابير وقائية لتعزيز العلاقات التجارية بينها.
وتعدّ مجموعة دول الثماني الإسلامية منظومة للتعاون التنموي بين الدول الأعضاء وتضمّ بنغلاديش، ومصر، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان، وتركيا، وأُعلن رسمياً عن تأسيسها في قمة رؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في إسطنبول في 15 يونيو/ حزيران 1997.
وشدد على ضرورة أن تضمن جميع الأمم حرية اختيارها، من أجل ضمان حقوقها، مؤكداً ضرورة تعزيز حرية اختياراتها الاقتصادية، والسياسية، فضلاً عن ضرورة تعاون الدول في ما بينها في هذا المجال.
ولفت السكرتير العام للمجموعة إلى أن جميع الدول الأعضاء تلعب دوراً لتفعيل التنسيق البيني، مؤكداً أن تركيا هي البلد الأبرز في هذا الجانب، وأنها الأنشط بين الدول الأعضاء، وأن المجموعة بفضلها سيكون لديها رؤية مستقبلة مشرقة جداً، بحسب قوله.
وأقرّ موسوي بأن أحداث الربيع العربي، وظهور تنظيم داعش، والأعمال الإرهابية، تؤثر سلباً في اقتصاد دول المنطقة، لافتاً إلى أن المجموعة تبذل ما بوسعها من جهود، من أجل تقليص تأثيرات بعض القضايا السياسية الخلافية بين البلاد الأعضاء.
وذكر أن انخفاض أسعار النفط عالمياً، أثّر سلباً في اقتصاد بعض دول المجموعة، مشيراً إلى أنه لم يؤثر فيها وحسب، وإنما في العالم بأسره، كما أنه أثر في بعض الدول بشكل إيجابي، مبيناً أن دول المجموعة التي تأثرت سلباً، هي نيجيريا، وإيران، وماليزيا، وإندونيسيا، مستدركاً أنها مشكلة كبيرة، وأن المجموعة ستعمل مجتمعة على معالجتها.
اقرأ أيضاً: "الثماني الإسلامية" تريد صفة مراقب في الأمم المتحدة