وحذر جونسون في أول مؤتمر صحافي متلفز حول فيروس كورونا، من أنّ الوقت حان كي يتوقف الجميع عن أي اتصال غير ضروري بالآخرين، خاصة أولئك الذين تجاوزوا الـ70 من العمر، والنساء الحوامل، وذوي الحالات الطبية الخاصة، وطلب من البريطانيين البقاء في المنزل لمدة 14 يومًا إذا كانوا يعيشون مع شخص يعاني من السعال أو ارتفاع في درجة الحرارة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني إن "المدارس ستبقى مفتوحة حاليًا، ولكن قد تتم إعادة النظر في هذا في مرحلة ما. يحتمل أن تكون هذه ضربة قوية للاقتصاد. لكن إذا عملنا معًا يمكننا التأكد من أن هذه مشكلة قصيرة المدى، والاقتصاد البريطاني سيتعافى في نهاية المطاف لأن الأساسيات قوية".
وأعلن جونسون، في وقت سابق، أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوميا للحديث عن تطورات انتشار فيروس كورونا، في مسعى للمزيد من الشفافية في طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة.
بدوره، قال وزير الصحة مات هانكوك، إن 53 شخصًا في المملكة المتحدة لقوا حتفهم حتى الآن، بينهم 18 أعلنت وفاتهم اليوم الاثنين، بعد أن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، بينما تجاوز عدد المصابين في المملكة المتحدة 1500 مصاب.
من جهته، قال كبير المستشارين العلميين للحكومة، السير باتريك فالانس: "نحن ندخل فترة انتشار سريعة، ولندن هي الأعلى في تفشي الفيروس مقارنة بمناطق أخرى من البلاد. قد يكون من الضروري التفكير في إغلاق المدارس. إذا كان هناك شخص واحد يعاني من أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا، فعليه أن يعزل لمدة سبعة أيام. وإذا كان شخص واحد يعاني من هذه الأعراض ضمن عائلة، فيجب عزل الأسرة بأكملها لمدة 14 يومًا".
أمّا رئيس الأطباء في إنكلترا، كريس ويتي، فقال إنّ "انتشار فيروس كورونا سيستمر لفترة طويلة، بيد أنّ مؤشرات الوفاة منخفضة للغاية. الأشخاص الذين يتخذون إجراءات لتقليل الاتصال الاجتماعي سيساعدون خدمات الصحة الوطنية، وعلى من يعانون من مرض خفيف أو معتدل الاتصال بالطوارئ، لأنّهم بحاجة إلى حماية، ومن المهم التأكيد على أنّه إذا بدأت صحة أي شخص في التدهور بشكل كبير، فيجب عليه الاتصال بالخدمات الصحية، ولا يوجد بعد دليل يثبت أنّ كوفيد 19 يشكل خطورة على الحوامل، على عكس فيروس زيكا".
ونصح ويتي من تجاوزوا 70 سنة، بأن يأخذوا التعليمات على محمل الجد، وأن يخضعوا لتلقيح الإنفلونزا الموسمية كإجراء وقائي، كما يشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو الكلى.