واستضافت الدوحة الأطفال الذين ينتمون إلى 12 دولة، هي الكويت، وسلطنة عمان، والسودان، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، وإيران، والأردن، وتونس، والمغرب، وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى قطر، والذين وفر لهم المخيم تدريبا على التعايش مع مرض السكري لرفع وعيهم بنمط الحياة الصحي من خلال التغذية السليمة، وممارسة الرياضة، وكيفية التحكم بمستوى السكر في الدم.
وقال المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، عبد الله الحمق، إن "الأطفال تدربوا على حساب الكربوهيدرات، واختبار نسبة الغلوكوز في الدم، وإدارة الأنسولين، والتعامل الصحيح مع مضخة الأنسولين".
وكشفت مسؤولة العلاقات العامة بالجمعية القطرية للسكري، عواطف حسين السيد، أن "أول تجربة كانت في مخيم بالولايات المتحدة الأميركية، وأطلقت الجمعية القطرية للسكري أول مخيم للبواسل في عام 1999، وضم أطفالا من دول مجلس التعاون الخليجي، وبعد عشر سنوات أصبح المخيم إقليميا بفتح باب المشاركة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي عام 2013، قرر الاتحاد الدولي للسكري اعتبار المخيم عالمياً فبات بإمكانه استقبال أطفال من حول العالم لبناء وتعزيز معايشة ناجحة مع السكري".
وتطلق قطر في الربع الأول من 2020، مسحا شاملا للكشف عن عوامل الإصابة بالسكري، وتشير الإحصاءات الطبية الرسمية، إلى أن نسبة انتشار السكري في قطر تتراوح بين 17 في المائة و20 في المائة بين القطريين والمقيمين، وتقدم مؤسسة حمد الطبية (حكومية) خدمات العلاج من خلال المركز الوطني لعلاج السكري الذي يضم 30 عيادة، إلى جانب مركز صحة المرأة لمتابعة الحوامل المصابات بسكري الحمل.
وحسب دراسة أجراها المركز الوطني للسكري على 5 آلاف مراجع، أظهرت النتائج أن 35 في المائة من المراجعين مصابون باعتلالات في الكلى، و20 في المائة مصابون باعتلالات في القلب والعين، فيما كان 55 في المائة من المراجعين مصابين بالسمنة.
والجمعية القطرية للسكري هي جمعية غير ربحية، وتهدف إلى مساعدة المصابين بالسكري والمعرضين للإصابة به من خلال توفير الرعاية والفعاليات الثقافية.