أثارت تصريحات رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، التي تناول فيها قضية اندماج المسلمين في البلاد، وتسميته للمهاجرين الأجانب في هولندا وخاصة المغاربة بـ"الغرباء"، انتقادات واسعة وردود فعل استهجنت تلك التصريحات، التي وصفت بمغازلة الخطاب اليميني العنصري قبيل عام انتخابي تستعد له هولندا في 2017.
روته أطلق وصف "الغرباء" في معرض حديثه لصحيفة هولندية متناولا المسلمين الهولنديين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج، متهما إياهم بـ"العبث بالقيم الهولندية"، وأشار إلى أن أولئك الذين لم يندمجوا مع ثقافة البلاد أمامهم خياران متمثلان بالرحيل أو البقاء، موجهاً هذا الخيار أيضا إلى "السكان الأصليين" في هولندا الذين "لا يحبون هذا البلد". أما من يختار البقاء والتأقلم فأمامه فرص كبيرة و"أن يصبح عمدة لمدينة روتردام"، في إشارة إلى رئيس بلدية روتردام الحالي المغربي الأصل أحمد أبو طالب.
وفي تصريحات منفصلة، اعتبر روته أن "ما نسبته 15% من الجاليتين المغربية والتركية معنية فقط بالتخلف عن سياسة الاندماج"، وأكد بأنه لم يقصد كامل الجالية المغربية أو التركية، بعد أن كان في تصريحاته الأولى طالب أبناء الجيل الثالث من المهاجرين المغاربة والأتراك بالتعامل بمسؤولية مع قوانين البلاد فـ"هولندا ليست مطعماً حتى تختار أحد القوانين وتستخدمه بينما تخالف قانوناً آخر".
ويبلغ عدد الجالية المغربية في هولندا نحو 400 ألف شخص، يتحدر معظمهم من عائلات وصلت الموجة الأولى منها بين الأربعينيات والستينيات، فيما الثانية وصل معظم أفرادها في أواسط السبعينيات من القرن الماضي.
وأشار روته إلى أن بلاده ستتشدد في إجراءات وفترة منح الجنسية، وفي ملاحقة العنصريين. وبالرغم من ذلك، اعتبرت تصريحاته انطلاقاً للحملة الانتخابية التي تشير استطلاعات الرأي فيها إلى تنامي حظوظ حزب الحرية اليميني المعادي للمسلمين بزعامة النائب خيرت فيلدرز، الذي كان دعا سابقا إلى "مغاربة أقل"، ويخضع للمحاكمة بسبب تلك الدعوة، حيث إن حزب الشعب الليبرالي بزعامة روته يرغب بصيانة أصواته من الانجراف باتجاه تيار اليمين الذي يستثمر بالأحداث الإرهابية والتخويف من اللاجئين، خاصة المسلمين.
اقــرأ أيضاً
روته أطلق وصف "الغرباء" في معرض حديثه لصحيفة هولندية متناولا المسلمين الهولنديين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج، متهما إياهم بـ"العبث بالقيم الهولندية"، وأشار إلى أن أولئك الذين لم يندمجوا مع ثقافة البلاد أمامهم خياران متمثلان بالرحيل أو البقاء، موجهاً هذا الخيار أيضا إلى "السكان الأصليين" في هولندا الذين "لا يحبون هذا البلد". أما من يختار البقاء والتأقلم فأمامه فرص كبيرة و"أن يصبح عمدة لمدينة روتردام"، في إشارة إلى رئيس بلدية روتردام الحالي المغربي الأصل أحمد أبو طالب.
وفي تصريحات منفصلة، اعتبر روته أن "ما نسبته 15% من الجاليتين المغربية والتركية معنية فقط بالتخلف عن سياسة الاندماج"، وأكد بأنه لم يقصد كامل الجالية المغربية أو التركية، بعد أن كان في تصريحاته الأولى طالب أبناء الجيل الثالث من المهاجرين المغاربة والأتراك بالتعامل بمسؤولية مع قوانين البلاد فـ"هولندا ليست مطعماً حتى تختار أحد القوانين وتستخدمه بينما تخالف قانوناً آخر".
ويبلغ عدد الجالية المغربية في هولندا نحو 400 ألف شخص، يتحدر معظمهم من عائلات وصلت الموجة الأولى منها بين الأربعينيات والستينيات، فيما الثانية وصل معظم أفرادها في أواسط السبعينيات من القرن الماضي.
وأشار روته إلى أن بلاده ستتشدد في إجراءات وفترة منح الجنسية، وفي ملاحقة العنصريين. وبالرغم من ذلك، اعتبرت تصريحاته انطلاقاً للحملة الانتخابية التي تشير استطلاعات الرأي فيها إلى تنامي حظوظ حزب الحرية اليميني المعادي للمسلمين بزعامة النائب خيرت فيلدرز، الذي كان دعا سابقا إلى "مغاربة أقل"، ويخضع للمحاكمة بسبب تلك الدعوة، حيث إن حزب الشعب الليبرالي بزعامة روته يرغب بصيانة أصواته من الانجراف باتجاه تيار اليمين الذي يستثمر بالأحداث الإرهابية والتخويف من اللاجئين، خاصة المسلمين.