الحكومة الفرنسية تقدم مشروع تمديد الطوارئ إلى البرلمان

باريس

عبد الإله الصالحي

avata
عبد الإله الصالحي
19 يوليو 2016
6D54B16C-3878-46DA-A837-438C115B0CE3
+ الخط -

تقدم الحكومة الاشتراكية في فرنسا، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون ينص على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر إضافية، إلى مجلس النواب، على أن يتم عرضه للتصويت غداً الأربعاء في مجلس الشيوخ.

ويأتي هذا في وقت تتعرض فيه السلطات الفرنسية إلى انتقادات جديدة حول سياستها في مجال مكافحة الإرهاب، إثر اعتداء نيس الذي وقع الخميس الماضي، وأوقع 84 قتيلاً وعشرات الجرحى.

ومن المنتظر أن يتم التوافق بين اليسار واليمين بشأن هذا التمديد. غير أن المعارضة اليمينية التي يتزعمها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيس حزب "الجمهوريون"، شددت على رغبتها في أن يتم التمديد إلى ستة أشهر إضافية بدلاً من ثلاثة، لتشمل أعياد نهاية العام الجاري.

وترأس ساركوزي اجتماعاً للمكتب السياسي للحزب، أمس الاثنين، اتفق خلاله على أن نواب المعارضة سيطلبون من الحكومة اتخاذ سلسلة من التدابير مقابل التصويت لصالح التمديد. ومن أهم التدابير التي سيقترحها نواب المعارضة؛ تفعيل الاعتقالات الإدارية مع منح السلطات حرية كاملة في مصادرة الأجهزة المعلوماتية للمشتبه فيهم من دون إذن قضائي، وإعادة العمل بالإقامة الجبرية للمشتبه في تعاطفهم مع التنظيمات الإرهابية. وأيضا منح ولاة المحافظات حق الإغلاق الفوري للمساجد المشتبه في تعاطف روادها مع الأفكار المتطرفة.

كما يطالب نواب المعارضة، الحكومة، بالعمل بمبدأ الطرد الفوري خارج البلاد لأي أجنبي له علاقة بالتنظيمات الإرهابية، ومنع كل التجمعات في الأماكن العامة، حين لا تتوفر الإجراءات الأمنية الكافية لحمايتها.

ومن المتوقع أن ترضخ الحكومة الاشتراكية لبعض مطالب المعارضة اليمينية، في سياق تعالت فيه بعض الأصوات في المعارضة والجمعيات الحقوقية تشكك في فعالية قانون حالة الطوارئ الذي لم ينجح، على الرغم من إجراءاته المشددة، في تفادي وقوع هجمات إرهابية، مثلما كان الحال في اعتداء نيس الأخير.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن، خلال مناظرة تلفزيونية مباشرة بمناسبة العيد الوطني الخميس الماضي، أنه سيتم رفع حالة الطوارئ مع الاحتفاظ بالاستنفار الأمني لمواجهة التهديدات الإرهابية. لكن اعتداء نيس، الذي وقع ساعات قليلة بعد هذا الإعلان، دفع هولاند إلى التراجع.


دلالات

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة

منوعات

تراجعت مجلة فوربس عن حفل تكريم أكثر 40 امرأة تأثيراً في فرنسا، وذلك بعد حملة تحريض في باريس، على المحامية من أصول فرنسية ريما حسن