وقال مومسيس الذي وصل إلى العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء، في حوار مع وكالة "الأناضول"، إن الاتفاق "مهم من حيث تجنيب المنطقة عمليات عسكرية وحماية المدنيين"، فيما أثنى على الدور التركي في إيجاد حلول لحماية المدنيين.
وشدد مومسيس على ضرورة فتح الطرق لتوفير عبور آمن للمساعدات الإنسانية دون عوائق، وتوفير تنقل حر للمدنيين، مشيراً إلى أن القضية الأكثر أهمية في الوقت الراهن هي حماية المدنيين.
كما لفت إلى أهمية ضمان عدم استهداف المستشفيات والمدارس والعاملين في المجال الإنساني.
وبالنسبة إلى الدور التركي قال المنسق الأممي: "نحن ممتنون لتركيا للعبها دوراً نشيطاً للغاية في تسهيل وتوفير إيجاد حلول لحماية المدنيين".
فيما نوه باستضافة تركيا ملايين السوريين قائلاً بهذا الخصوص: "هذه ليست مجرد أرقام، أنا شخصياً رأيت السوريين يعيشون في تركيا بطريقة تحفظ كرامتهم، وأعتقد أنهم لن ينسوا ذلك يوماً".
غير أن المسؤول الأممي أكد أن الوضع الإنساني في سورية لا يزال خطيراً، مشيرا إلى أن الدول المجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ، إضافة إلى 6 ملايين نازح داخل سورية.
وعن اتفاق إدلب أيضاً، قال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، إن "الاتفاق تصدى لكارثة إنسانية كبرى في إدلب والمنطقة".
وقدم سينيرلي أوغلو، إفادته، أمس الثلاثاء، أمام أعضاء مجلس الأمن في جلسة عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال سينيرلي أوغلو: "إن الاتفاق استهدف المحافظة على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتهيئة الظروف اللازمة لمنع وقوع كارثة إنسانية، وتمهيد الطريق للنهوض بالعملية السياسية".
وأضاف أن الاتفاق الروسي التركي، لن يمنع هجوماً عسكرياً على إدلب فحسب، بل يخدم أيضاً الهدف النهائي المتمثل في تسريع العملية السياسية، وإيجاد حل تفاوضي في سورية.
وأوضح أن تركيا ترغب في تسريع الجهود من أجل إنشاء لجنة شاملة وذات مصداقية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري من أجل مستقبل ديمقراطي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
بدورها، رحبت بريطانيا بالاتفاق الروسي التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب شمال غربي سورية.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، في تصريح صحافي تعليقاً على الاتفاق: "هذه خطوة مشجعة إن كانت ستمنع وقوع كارثة إنسانية"، مشدداً على أن "تطبيق المنطقة معزولة السلاح بشكل جيد سيكون ضرورياً لضمان استمراره".
ونصَّ الاتفاق في سوتشي، على انسحاب جميع الفصائل المسلحة التي وُصفت بالمتطرفة من المنطقة منزوعة السلاح، بما فيها هيئة تحرير الشام.
كما نص الاتفاق على إعادة حركة السير على طريقي "حلب - اللاذقية" و"حلب - حماة" اللذين يمرّان من ريف محافظة إدلب قبل نهاية العام الحالي.