يدلي الناخبون في قرغيزستان بأصواتهم، اليوم الأحد، في انتخابات برلمانية وسط توقعات بحصول أحزاب مؤيدة لروسيا على تفويض جديد للحكم مدة خمس سنوات.
وزاد قرب قرغيزستان، التي تقطنها أغلبية مسلمة، من روسيا وابتعادها عن الغرب في السنوات الأخيرة. وبموجب مهلة أخيرة حددها البرلمان، أغلقت الولايات المتحدة في العام الماضي قاعدة جوية في قرغيزستان كانت تخدم العمليات الأميركية في أفغانستان منذ عام 2001.
ومازالت قرغيزستان، التي تقع على طريق لتهريب المخدرات من أفغانستان، عرضة للتقلب السياسي بعد الإطاحة برئيسين في انتفاضتين شعبيتين عامي 2005 و2010.
ومن المتوقع أن يظهر الاشتراكيون الديمقراطيون، الذين قادوا الائتلاف المنتهية ولايته، كأكبر حزب من جديد. ومازال هؤلاء مرتبطين بقوة بالرئيس ألمظ بك أتامباييف رغم استقالته رسميا من زعامة الحزب بعد انتخابه رئيساً للبلاد في 2011.
وأيد أتامباييف، بشكل غير مباشر، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، خلال الحملة الانتخابية وقام بافتتاح طرق وأنفاق ومشروعات بنية تحتية أخرى وحث الناخبين على "اختيار الاستقرار"، وهو شعار الحزب.
وقال أتامباييف، يوم الجمعة، أثناء توزيعه شققا سكنية على رجال الشرطة، في العاصمة بشكك، إن: "بعض الذين تنبأوا قبل أربع أو خمس سنوات بأن تكون قرغيزستان دولة فاشلة.. مازالوا يهذون اليوم".
وأضاف في انتقاد لبعض ساسة المعارضة أن "أمام بلادنا مستقبلا عظيما شريطة عدم خيانتها طبعاً".
ويتنافس في الانتخابات أكثر من ألفي مرشح يمثلون 14 حزباً على 120 مقعداً في البرلمان الذي يحظى بسيطرة على الحكومة والاقتصاد على نحو أكبر من برلمانات جيران قرغيزستان في آسيا الوسطى.
وأقام أتامباييف علاقات قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحتفظ بلاده بقاعدة جوية عسكرية في قرغيزستان.
وشطبت موسكو ديوناً كثيرة مستحقة على قرغيزستان وأقامت مشروعات اقتصادية ضخمة فيها. ويعمل نحو مليون قرغيزيستاني في روسيا ويحولون ودائع لبلادهم تساعد الاقتصاد المحلي.
وتدهورت علاقات قرغيزستان مع الولايات المتحدة منذ أن منحت واشنطن جائزة لحقوق الإنسان إلى منشق منحدر من أصل أوزبكي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التحريض على الكراهية العرقية خلال اشتباكات وقعت بين الأوزبك والقرغيز، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 400 شخص في جنوب قرغيزستان في 2010.
اقرأ أيضاً:قرغيزستان تطور أدواتها الإسلامية لجذب استثمارات