أثارت حادثة اغتيال السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، مساء أمس الاثنين، ضجةً واسعة في أوساط السوريين، معتبرين أنها ترتبط ارتباطاً مباشراً بما يحدث في سورية، نظراً للتدخل العسكري الروسي في بلادهم.
وعبّر السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي عن مواقف متنوعة من الحادثة، يمكن تلخيصها بما يلي:
1- إدانة
اعتبر كثيرون أن الحادثة عمل إجرامي لا علاقة للسوريين به. فكتب ياسر سيد عمر "مقتل السفير الروسي في تركيا، حادثة لم نقم بها وهي في ذات الوقت تضر أكبر حليف لنا! ومع ذلك ترى من يصفق لها وكأنها إنجازه الأكبر، نحن خارج المعادلة وبتنا نصفق على ما يفيدنا وما يضرنا!".
ورأى نعمان أنّ "اغتيال السفير الروسي في أنقرة، قد يكون أثلج صدور الكثيرين، ولكنه كما أراه عمل يسيء لثورتنا، وخاصة ما هتف به القاتل، ثورتنا لا تحتضن الاغتيالات ولا الانتقام، وأيضاً ستوتر العلاقة بين روسيا وتركيا، وسيعمد الروس للتشدد وزيادة التغطرس".
Facebook Post |
2- روسيا المسؤولة
اعتبر البعض أن روسيا هي المسؤول الأول عن مقتل سفيرها، وأنّ "عليها أن تتحمل تبعات جرائمها التي تخلق لها الكثير من العداوة في العالم". وهو ما عبر عنه ليوني قائلاً "من صنع أعداء فليتوقع نتائج عدائهم. اغتيال السفير الروسي عمل مُدان وبشع، لكن من صنع أعداء فليتوقع نتائج عدائهم".
3- عدالة إلهية
على النقيض، لم يأسف الكثير من السوريين على مقتل السفير الروسي معتبرين الحادثة جزءاً من "العدالة الإلهية". فكتب عماد العباد "اعتبروه جزءاً من العدالة الإلهية في الأرض، لا بأس أن يطاول المجرمين أحياناً جزء بسيط من آلام الضعفاء".
وكتبت ندى الخش "السفير ليس شخصا عادياً، إنه في مركزه يمثل سياسة دولة تعلن اليوم حربها على سورية وكانت السبب في ترحيل أهل حلب بدلاً من حمايتهم في مدينتهم، الله يرحم أرواح المدنيين أينما كانوا، والله لا يرحم من يشارك في قتلنا، الإنسانية مفهوم واضح وليست عبط واستهبال".
Facebook Post |
4- ضحايا سورية أولاً
رأى آخرون أن دماء آلاف الضحايا السوريين أَوْلى بأن يقف العالم عندها من مقتل السفير الروسي. فكتب عمر باشا "من يمرر مقتل المدنيين والأطفال في سورية بشكل روتيني هكذا وبدون أي التفاتة فليتابع روتينه اليومي وليمرر مقتل السفير الروسي في تركيا هكذا أيضا بدون أي التفاتة".
Facebook Post |
5- تخوفات من انعكاسها على سورية
وأعرب كثيرون عن تخوفهم من تداعيات هذه الحادثة على المدنيين السوريين، متوقعين زيادة العمليات العسكرية الروسية في سورية. فكتبت آية الجمالي "لا تنسوا إنّو لِسَّه في آلاف من المدنيين بحلب ناطرين يتهجروا! وأي شي بأثر عليهن، هنن هلأ بردانين وجوعانين وقاعدين بالفلا ناطرين مصير مهجول".
وتوقع أنس راكوكي أن تجرّ هذه الحادثة الويلات على السوريين والأتراك، وأن من أمر بتنفيذ هذا الاغتيال مراده إشعال العلاقات الروسية التركية وقرع طبول الحرب، مشيراً إلى أن روسيا تعرف جيداً كيف تستثمره لصالحها وخصوصاً في الملف السوري.
Facebook Post |
6- حاكموا الجميع
طالب محسن حاج علي "بإحالة ملف مقتل السفير الروسي مع ملف مقتل السوريين المطالبين بالحرية لمجلس الأمن". واعتبر غياث أسمر "جريمة اغتيال السفير الروسي، تشبه جريمة اغتيال الشعب السوري، العالم بأغلبه مدان، والكل له مصلحة، والكل يشجب. كل شيء غامض إلا الدماء وحدها، الواضحة والصريحة".
Facebook Post |