يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدورة التاسعة لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، يومي 22– 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويبحث في هذه الدورة انعكاسات أزمة أوكرانيا والتنافس الإقليمي والدولي على مستقبل الأمن والطاقة في الخليج.
تتوزع جلسات المنتدى على موضوعات وقضايا متصلة بانعكاسات أزمة أوكرانيا على علاقات الخليج الإقليمية والدولية، بما فيها العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وتركيا وإيران واليابان.
كما يناقش المنتدى انعكاسات أزمة أوكرانيا على أسواق الطاقة العالمية، وأمن الطاقة، والتضخم والتغير المناخي، والأمن الغذائي.
يتناول المنتدى هذه الموضوعات، في 21 ورقة موزّعة على 6 جلسات، إضافةً إلى محاضرة عامة يلقيها أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جورج تاون في كلية والش للخدمة الخارجية وإدارة الشؤون الدولية تشارلز كابشن، بعنوان: "حرب أوكرانيا وانعكاساتها الجيوسياسية على منطقتَي الخليج والعالم".
تأخذ الدورة الحالية للمنتدى، بعين الاعتبار أهمية الموضوع، وتداعياته الكبيرة المتوقعة على منطقة الخليج العربي، نظراً إلى أن المنطقة تعد من بين المناطق الأكثر تأثراً بالحرب الروسية على أوكرانيا، في ثلاثة مجالات رئيسة، هي الطاقة والأمن والغذاء. فقد أدّت الأزمة إلى اضطراب في أسواق النفط والغاز العالمية، وأثارت مخاوف مرتبطة باستمرارية الإمدادات، مما جعل دول الخليج العربية في قلب الأزمة.
كما كشفت الحرب، عن توترات كامنة في علاقات التحالف التقليدية التي تربط بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالولايات المتحدة الأميركية، إذ حاولت أكثر دول الخليج تبني موقف محايد في الأزمة، بين روسيا والتحالف الغربي. في حين انتظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منها موقفاً أكثر تعاطفاً مع أوكرانيا، ويتوقع أن يكون للأزمة تداعيات أيضاً على اقتصادات دول مجلس التعاون وأمنها البيئي والغذائي.
ومنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية هو منتدى بحثي أكاديمي، يتبع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ويجتمع فيه الباحثون والأكاديميون والخبراء من منطقة الخليج والوطن العربي والعالم؛ لمناقشة قضايا منطقة الخليج العربي، وشؤونه الداخلية والإقليمية والدولية، وتشرف على أعمال المنتدى لجنة علمية تتكون من باحثين مختصين في قضايا المنطقة العربية عموماً، والخليج العربي تحديداً.