- بايدن حاول التمييز عن ترامب خلال حملته الانتخابية، مستهدفًا الطبقة العمالية ومقترحًا زيادة الضرائب على الأثرياء، وانتقد أسلوب ترامب في الحكم.
- أكد بايدن على جذوره العمالية بزيارة بيته القديم ومكاتب نقابية، محاولًا تعزيز دعمه بين الطبقة العمالية البيضاء في بنسلفانيا، مستعرضًا دعمه للطبقة الوسطى والعمال.
واجه الرئيس الأميركي جو بايدن احتجاجات في مسقط رأسه بمدينة سكرانتون في ولاية بنسلفانيا لدعمه إسرائيل في حربها المتواصلة على غزة. وأثناء مغادرته مركز سكرانتون الثقافي في إطار حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، واجه بايدن مجموعة من المحتجين المؤيدين لفلسطين. وهتف المحتجون: "بايدن، بايدن، لا يمكنك الاختباء، أنت متهم بالإبادة الجماعية".
وحمل المشاركون أعلام فلسطين، وانتقدوا بايدن لدعمه إسرائيل هاتفين: "فلسطين حرة، حرة، حرة". وجاء هذا بعد يوم من تظاهرات عارمة عمّت أرجاء الولايات المتحدة الأميركية تضامناً مع غزة وللمطالبة بوقف تسليح إسرائيل التي تشنّ حرب إبادة على القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
US President Joe Biden confronted by protesters in his hometown of Scranton, Pennsylvania over his backing for Israel’s war on Gaza https://t.co/bZ9vO9gwC9 pic.twitter.com/gAYD7okNqD
— Anadolu English (@anadoluagency) April 17, 2024
وسعى بايدن خلال مهرجان انتخابي نظمه في سكرانتون لإبراز الفرق بينه وبين خصمه في السباق إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، ضمن حملة يخوضها الرئيس الأميركي على الأرض متوجهاً إلى الطبقة العمالية، فيما سلفه يقضي قسماً كبيراً من وقته في المحاكم ويبقى قريباً من الأثرياء. ودعا بايدن إلى زيادة الضرائب على الأثرياء في خطاب ألقاه في هذه الولاية الصناعية في شمال شرق الولايات المتحدة، مسدداً سهامه إلى الرئيس السابق الجمهوري، بدون أن يأتي على ذكر محاكمته التاريخية الجارية حالياً في نيويورك.
وقال في أولى المحطات الثلاث من جولة لثلاثة أيام على الولاية التي ستلعب دوراً أساسياً في الانتخابات الرئاسية: "تعلمت الكثير هنا في سكراتنون، تعلّمت أن المال ليس هو ما يحدد قيمتكم... الأشخاص على غرار دونالد ترامب تعلموا دروساً مختلفة تماماً... وكأنه من الطريف قول عبارة: أنت مطرود"، مستشهداً بجملة اشتهر بها الرئيس السابق حين كان يقدم برنامج تلفزيون الواقع "ذي ابرينتيس".
بايدن يصوّب على ترامب لاستمالة الناخبين: يريد مساعدة أصحاب المليارات
ولفت بايدن إلى أن "دونالد ترامب يرى العالم بصورة مختلفة عنكم وعني"، مؤكداً أن حملة انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني هي مواجهة بين "قيم سكرانتون وقيم مارآلاغو"، مقر ترامب الفاخر في فلوريدا. وتابع بايدن إن ترامب "يستيقظ في الصباح في مارآلاغو وهو يفكر في نفسه، في وسيلة لمساعدة أصدقائه أصحاب المليارات على اكتساب المزيد من القوة والسيطرة، وفرض أجندتهم القصوى على ما تبقى منّا".
وقصد الرئيس البيت الذي ولد فيه عام 1942، وهو منزل خشبي من الطراز الأميركي التقليدي، حيث كان حشد من المؤيدين في انتظاره وقد نصبت لافتة تحمل شعار "بايدن هاريس" عند مدخل الحديقة. ثم زار بايدن مكاتب نقابة عمّالية.
والفوز مجدداً بتأييد طبقة العمال البيض هو من أهداف حملة الرئيس الديمقراطي، عملاً باستراتيجية تكتسب المزيد من الأهمية في بنسلفانيا، إحدى الولايات الست الأساسية التي يمكن أن ترجح كفة الانتخابات، نظراً إلى أهمية هذه الشريحة من الناخبين فيها. وقبل زيارته، بث فريق حملته فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد أصدقاء طفولة بايدن، مؤكداً أن الرئيس "لم ينسَ يوماً من أين أتى"، في المدينة التي يسكنها "أبناء من الطبقة الوسطى، عمال". وبايدن بحاجة تحديداً إلى هؤلاء الأميركيين ليهزم ترامب في نوفمبر، ولو أن هذه الشريحة من الناخبين تقربت أكثر من الجمهوريين وترامب خلال السنوات الأخيرة، بعد عقود من التأييد للديمقراطيين.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)