أغلق مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك عدة ساعات، الخميس، بعد أن شوهد رجل يسير خارج إحدى بواباته الرئيسية ببندقية خرطوش محشوة، وكان يمسكها تحت ذقنه في بعض الأحيان، حسب ما ذكرت الشرطة.
واحتجز الرجل، الذي بدا أنه في الستينيات من عمره، بدون وقوع حادث في حوالي الساعة 1:40 بعد الظهر، بعد حوالي ثلاث ساعات من إعلان الشرطة أنه شوهد لأول مرة خارج نقطة تفتيش أمنية تابعة للأمم المتحدة في الجادة الأولى بمانهاتن.
قال رئيس العمليات الخاصة في شرطة نيويورك هاري ويدين إنه نقل إلى المستشفى لتقييم حالته.
وأضاف ويدين لوكالة "أسوشييتد برس" أنّ البندقية كانت محشوة بقذيفة واحدة. وأشار إلى أنّ الرجل كانت معه أيضاً حقيبة وقدّم وثائق للشرطة، منها أوراق طبية، قال إنه يريد تسليمها إلى الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه "كجزء من المفاوضات مع شرطة نيويورك، قال الرجل إنه يريد أولاً إعطاء بعض الأوراق إلى الأمم المتحدة".
وأضاف دوجاريك: "استولى أفراد الأمن لدينا على الأوراق. وبمجرد استسلام الرجل، أعدنا الأوراق إلى شرطة نيويورك. بدا أنّ الأوراق ذات طبيعة طبية، ولا علاقة لها بالأمم المتحدة".
بدوره، قال النائب الأول لمفوض شرطة نيويورك بنيامين تاكر إنه لا يوجد دليل على وجود صلة بالإرهاب. وأضاف تاكر أنّ المحققين يبحثون في الأسماء والملاحظات الموجودة في مستندات الرجل للحصول على أدلة حول سلوكه.
صرحّ تاكر للصحافيين خارج مقر الأمم المتحدة "في الوقع، أراد أن تستلم الأمم المتحدة وثائقه، وهو ما اتفقنا عليه في النهاية، وقال إنه إذا كان بإمكاننا القيام بذلك، فسوف يلقي البندقية، وهو ما حدث بالضبط".
وفرض طوق أمني حول مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد رصد وجود رجل مسلّح أمام بوابة المبنى الخارجية، على ما أفاد مسؤولون في المنظمة الدولية.
وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "رجلاً مسلحاً ببندقية يهدّد بقتل نفسه" أمام أحد مداخل المبنى.
وأغلقت الجادة المحاذية لمقر الأمم المتحدة أمام حركة المرور. وفي الصور التي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" كان الرجل الذي تسبب بإغلاق المبنى يقف أمام البوابة، وعلى مسافة قريبة عناصر من الشرطة خلف شاحنة.
ولم يتسبب إغلاق المقر في حدوث أي اضطرابات للنشاطات داخل المبنى حيث واصل مجلس الأمن اجتماعاً خصص للعراق.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
