طالب الائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي بعدم القبول بإعادة أي لاجئ سوري قسراً إلى سورية، مشيراً إلى أنها ما زالت تشكل خطراً يهدد حياة اللاجئين بسبب استمرار وجود النظام وفروع مخابراته فيها.
وذكر الائتلاف على موقعه أن رئيس الائتلاف سالم المسلط بحث مع مبعوث الاتحاد الأوروبي دان ستوينسكو ووفد مرافق له مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية وملف اللاجئين.
وشدد المسلط على ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول إسعافية لأزمة اللاجئين السوريين على الحدود البيلاروسية البولندية وإنقاذ العالقين هناك الذين بدأ البرد يفتك بهم وبأطفالهم، مضيفاً أنه لا بد من اتخاذ خطوات عقابية إضافية ضد النظام السوري وروسيا اللذين يسعيان دوماً لاختلاق أزمات مشابهة بهدف الضغط على أوروبا والمجتمع الدولي باستغلال ورقة اللاجئين.
وأشار رئيس الائتلاف، خلال الاجتماع، إلى أن الجولة الأخيرة من أعمال اللجنة الدستورية انتهت الشهر الماضي كما بدأت دون أي نتائج، بسبب تعنت النظام واستمراره بالمماطلة والرفض لأي خطوة جدية في مسار الحل السياسي.
من جهته، أكد ستوينسكو استمرار الاتحاد الأوروبي بالتزاماته تجاه دعم قضية الشعب السوري، وقال إن الاتحاد الأوروبي يتمنى أن يرى سورية حرة تعيش حياة الديمقراطية والازدهار، كما شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدعم عملية سياسية شفافة، مضيفاً أن إعادة اللاجئين إلى سورية "خط أحمر" ولا يجوز ذلك، إذ إن الحالة الأمنية في سورية لم تتغير على الإطلاق.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يرفض التطبيع مع نظام الأسد ولم تتغير سياسته على الإطلاق تجاه النظام، موضحاً أن تغيير سياسة الاتحاد الأوروبي نحو النظام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة جميع الدول الأعضاء.
في غضون ذلك، قال الناطق الإعلامي باسم هيئة التفاوض يحيى العريضي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الجانب الأوروبي وعد خلال لقائه مع ممثلي الائتلاف اليوم بحل مشكلة السوريين العالقين على الحدود البيلاروسية - البولندية، واتخاذ إجراءات بهذه الخصوص.
وتأتي دعوة الائتلاف للاتحاد الأوروبي في ظل استمرار أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية-البولندية، والتي تشهد وجود المئات من اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم أملاً في دخول دول الاتحاد الأوروبي، كما يعاني السوريون في الدنمارك من تهديدات الحكومة الدائمة بالترحيل إلى سورية بزعم أن دمشق باتت منطقة آمنة، الأمر الذي انتقدته منظمات حقوقية.
وفي بيان سابق حول أزمة الحدود البيلاروسية – البولندية، طالب الائتلاف بالوقف الفوري لما سماه "الاستغلال البشع والتوظيف السياسي المسيء الجاري على حساب المهجّرين واللاجئين السوريين". وقال إن الاستمرار في تحويل معاناة اللاجئين إلى وسيلة لإدارة صراعات إقليمية ودولية وسياسية أمر مرفوض ومدان.