قالت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن موظفاً يعمل في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الصينية بكين تعرض لاعتداء اليوم. وأضافت في بيان أن "الضحية يعالج في مستشفى وحالته مستقرة"، فيما يجري التحقيق في الحادث.
وذكر البيان أن الهجوم لم يحدث داخل مجمع السفارة الإسرائيلية القريب من السفارة الأميركية، في منطقة تضم سفارات لبلدان أخرى، وتشهد وجودا مكثفا للشرطة.
وشككت مصادر صينية ودبلوماسية في بكين بالرواية الإسرائيلية في شأن الحادثة. وقال مصدر مطلع في المكتب الإعلامي الصيني، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إنه ليس هناك أي تفاصيل عن الحادث، وإن نشر الخبر اقتصر فقط على وسائل إعلام إسرائيلية وغربية.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الإعلام الصيني الرسمي لم يتعامل مع الأمر.
بدورها، وضعت مصادر دبلوماسية في بكين، تواصلت معها "العربي الجديد"، الرواية الإسرائيلية في سياق "إشاعة تندرج ضمن أكاذيب السفارة الإسرائيلية لدى بكين ومحاولتها استعطاف الشارع الصيني في ظل التعاطف الكبير الذي أبداه الصينيون رفضا لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة".
وانتقدت إسرائيل، اليوم الجمعة، الصين بسبب بيانها الذي أعقب عملية "طوفان الأقصى" السبت الماضي. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان اليوم، إنها أبدت في اتصال هاتفي بالمبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط تشاي جون "خيبة أملها الكبيرة" إزاء عدم إدانة الصين للهجوم الذي نفذته حركة "حماس".
وجاء في البيان أنه بناء على تعليمات وزير الخارجية إيلي كوهين، تحدث أمس (الخميس) نائب مدير شؤون آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية السفير رافي هارباز، مع تشاي جون، وعبّر "عن خيبة أمل إسرائيل العميقة إزاء البيانات والتصريحات الصينية حول الأحداث الأخيرة في الجنوب، إذ لم تكن هناك إدانة واضحة لا لبس فيها للمجزرة الرهيبة التي ارتكبتها منظمة حماس ضد المدنيين الأبرياء واختطاف العشرات منهم إلى غزة"، وفق تعبيره.
واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن "القراءات الصينية، التي تتضمن تعبيراً عن الحزن على العدد الكبير من المدنيين الذين أصيبوا نتيجة النزاع، وإدانة الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لا تتماشى مع الأحداث المأساوية والأهوال التي وقعت في الأيام القليلة الماضية"، على حد تعبيرها.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي دوري، اليوم، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المحتمل للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك رداً على سؤال يتعلق بقول الأمم المتحدة إن إسرائيل أبلغتها بوجوب انتقال 1.1 مليون فلسطيني إلى جنوب قطاع غزة.