في الوقت الذي أعلن فيه زعيم حزب "ييش عتيد"، يئير لبيد، عزم حزبه تقديم مقترح قانون لحل الكنيست الأربعاء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن وزير الأمن الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس الشريك في الحكومة، أبلغ أعضاء حزبه أمس، أن حزبه (كاحول لفان) يعتزم هو الآخر تقديم مقترح قانون لحل الكنيست، مطلع الأسبوع القادم.
ويأتي ذلك لتفويت الفرصة على حزب "ييش عتيد" لحل الكنيست، كي يتسنى لحزب بني غانتس، توظيف ذلك في المعركة الانتخابية.
وكانت الأزمة الداخلية في الحكومة الإسرائيلية تفاقمت في الأسبوع الماضي، مع إعلان الوزير بني غانتس تشكيل لجنة تحقيق في مسألة قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التزود بثلاث غواصات جديدة وسفن حربية لحماية حقول الغاز في البحر المتوسط، وهو ما اعتبره نتنياهو، أمس بأنه مس خطير وتوظيف للجيش والأمن لأسباب سياسية ودوافع حزبية.
واتهم نتنياهو الوزير بني غانتس بأنه أول وزير أمن في تاريخ إسرائيل يقوم بإقحام الجيش والأمن في الجدل السياسي.
وزاد الكشف عن قيام نتنياهو بزيارة للسعودية واللقاء بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من حرج وزيري الأمن، بني غانتس والخارجية غابي أشكنازي، بعد أن أكدت الصحف الإسرائيلية ووسائل الإعلام المختلفة، أن نتنياهو لم يطلع وزيري الأمن والخارجية على نيته لقاء ولي العهد السعودي، تماماً كما لم يطلع أي منهما على المفاوضات السرية مع الإمارات العربية المتحدة والاتصالات مع مملكة البحرين، قبل إشهار التوصل إلى اتفاق تطبيع بين الدولتين المذكورتين وبين دولة الاحتلال.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن بني غانتس أبلغ أعضاء حزبه "بأننا في الطريق لانتخابات جديدة".
ويأتي ذلك في ظل استمرار رفض نتنياهو، إقرار ميزانية عامة للدولة للعامين 2020 و2021 وهو ما اعتبره المراقبون دليلاً على أن نتنياهو لا يعتزم تنفيذ اتفاقية التناوب في منصب رئيس الحكومة، مع الجنرال بني غانتس.
وفي حال لم يتم حتى 23 ديسمبر/كانون الأول القادم إقرار ميزانية للعام 2020، فإن ذلك سيعني حل الكنيست وسقوط الحكومة الحالية في إسرائيل والتوجه لانتخابات جديدة خلال 90 يوما من حل الكنيست.