أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، عن اغتيال قيادي بارز في الحركة، صباح اليوم الأحد، في ريف دمشق، في واحدة من عمليات الاغتيال النادرة لقيادات فلسطينية على الأراضي السورية.
وأوضح بيان لـ"سرايا القدس" أن القيادي هو علي رمزي الأسود (31 عاماً) قضى في عملية أشار البيان إلى أنها "تحمل بصمات الاحتلال الإسرائيلي". وأوضح البيان ذاته أن "الأسود هو لاجئ فلسطيني، هُجرت عائلته من مدينة حيفا في عام 1948، واستقرت في مخيمات اللجوء في سورية، وقد التحق مبكراً وعمل في صفوف سرايا القدس".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحين أطلقوا النار بشكل مباشر على القيادي علي رمزي الأسود، في منطقة ضاحية قدسيا بريف دمشق الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتله على الفور، مشيرة إلى أنه يحمل شهادة في الهندسة.
وكانت تسريبات إعلامية قد تحدثت عن أن الغارة الإسرائيلية على منطقة كفرسوسة في العاصمة السورية، يوم 19 فبراير/ شباط الماضي، كان من بين ضحاياها القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أكرم العجوري، وهو ما نفته في حينه مصادر الحركة.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي فيها داود شهاب إن المواقع المستهدفة في كفر سوسة ليس بينها مكاتب أو أهداف لـ"الجهاد"، نافياً وجود القيادي العجوري فيها، كما نفى وقوع إصابات في صفوف عناصر الحركة نتيجة القصف الإسرائيلي، والذي أسفر حينذاك عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 28 آخرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف وفداً من "الحرس الثوري" الإيراني داخل شقة سكنية في حي كفرسوسة.
ويُعد استهداف إسرائيل أهدافاً فلسطينية في الأراضي السورية نادراً، إذ تركز الضربات الإسرائيلية في سورية على مواقع وشخصيات مرتبطة بالنظام السوري، أو إيران، أو "حزب الله" اللبناني.
وذكرت مصادر فلسطينية في دمشق، لـ"العربي الجديد"، أن عدداً من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" يقطنون في دمشق، وتخضع منطقة إقامتهم لتدابير أمنية مشددة، بينهم الأمين العام الحالي زياد نخالة، والذي يتنقل ما بين دمشق وبيروت.