وصلت قوات حركة طالبان إلى مشارف مدينة مهترلام، مركز إقليم لغمان شرقي أفغانستان، بعد مواجهات دامية مع قوات الأمن، وسيطرتها على عدد من المواقع الأمنية وثكنات الجيش. بينما تدعي وزارة الدفاع أن قوات الجيش أوقفت زحف طالبان وصدت هجومها.
وتقول مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحي حركة طالبان وصلوا إلى السجن المركزي داخل مدينة مهترلام ليلة أمس، بعد القضاء على جميع الحواجز الأمنية في مديريتي اليشنك وألينكار، والطريق المؤدية إلى المدينة.
وتضيف المصادر أن القوات الخاصة التابعة للجيش قد وصلت إلى المنطقة ووقفت في وجه زحف طالبان، ما أجبر مسلحي الحركة على التراجع.
وليلة أمس، وصل قائد الجيش والقائم بأعمال وزير الدفاع الجنرال ياسين ضياء مع مسؤولين أمنيين إلى المدينة، وأكد في تصريح له أن تعزيزات جديدة قد وصلت إلى المدينة وأنها قد تصدت لهجوم طالبان.
وأكد ضياء أن المواجهات بين الطرفين قد خرجت من مدينة مهترلام، وقوات الجيش تتبع مسلحي طالبان نحو مديريتي اليشنك وألينكار، وفي القريب العاجل، سوف يتم القضاء على قوة طالبان وزحفها الحالي في إقليم لغمان.
وأضاف ياسين ضياء أن القوات الأفغانية قادرة على الدفاع عن أراضيها، ولن تترك لطالبان أن تسيطر على أي إقليم.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 50 من عناصر طالبان وإصابة العشرات جراء عمليات لقوات الجيش والقصف الجوي في مناطق مختلفة من إقليم لغمان، وتحديداً في مديريات اليشنك وألينكار ودولت شاه.
فيما أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على نحو 15 مركزاً أمنياً في إقليم لغمان، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على "تويتر"، إن مسلحي الحركة قتلوا خلال تلك العمليات عدداً كبيراً من عناصر الأمن، كما صادروا كمية كبيرة من الأسلحة.
وأعلن حاكم إقليم لغمان رحمت الله يارمل أن السلطات الأمنية اعتقلت نحو 100 من عناصر الأمن ورجال الاستخبارات، لأنهم تكاسلوا في الدفاع عن أماكنهم، وستجرى ملاحقتهم قضائياً.
وكانت حركة طالبان قد سيطرت في وقت سابق على مديرية دولت شاه الاستراتيجية في الإقليم ذاته.
وفي بغلان شمالي أفغانستان، تمكنت القوات الخاصة من اقتحام سجن لحركة طالبان في منطقة عمر خيل، وخلال العملية، تم الإفراج عن ثمانية من عناصر الأمن كانوا فيه.
ولم تعلق الحركة حتى الآن على إعلان الحكومة.