تأتي زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى تركيا التي وصل إليها أمس الأحد، في الوقت الذي تتعرض فيه السلطة الفلسطينية إلى ضغوط عدة بما في ذلك، طلب مستشار الرئيس الأميركي، صهره جاريد كوشنر، من عباس، خلال لقائه به قبل أيام، وقف أي تحرك فلسطيني على الصعيد الدولي ضد إسرائيل لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر لحين عرض الولايات المتحدة مبادرة سياسية لتحريك العملية السلمية للعودة إلى المفاوضات بين الطرفين، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر أمس عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه رفيع المستوى.
ووضع بيان صادر عن المكتب الصحافي في رئاسة الجمهورية التركية الزيارة في إطار مباحثات سيجريها عباس مع نظيره التركي رجب طيب أدوغان حول "العلاقات الثنائية بين تركيا ودولة فلسطين الصديقة والشقيقة". كما لفت البيان إلى أن الجانبين سيتناولان مواضيع تتعلق بالمصالحة الداخلية بين الفلسطينيين وتنشيط عملية السلام.
اقــرأ أيضاً
وفي السياق، قال مفوض التعبئة والتنظيم في حركة "فتح"، جمال المحيسن، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الرئيس الفلسطيني يلتقي اليوم الاثنين بالرئيس التركي بعد أن استمعت تركيا من وفد من مركزية "فتح" بشكل وافٍ للخطوات الأخيرة التي قامت بها "حماس" وردت عليها القيادة الفلسطينية من إجراءات ضدها.
وقال المحيسن إن "الأتراك كانوا قد طلبوا من وفد من حركة فتح أن يزورهم قبل نحو أسبوعين، وهو ما تم بالفعل، إذ ضم الوفد ثلاثة أعضاء من مركزية فتح وهم عزام الأحمد، حسين الشيخ، وروحي فتوح، واستمع الأتراك للوفد الذي تحدث بشكل كامل عن الإجراءات التي اتخذتها حماس في قطاع غزة لتعزيز الانقسام، والإجراءات التي قامت بها القيادة الفلسطينية ضدها أخيراً"، على حد وصفه. وأضاف "نحن نرحب بأي جهد لإنهاء الانقسام، وبالتالي الرئيس عباس يذهب في هذا الإطار إلى تركيا، فضلاً عن رغبته بوضع الأتراك بصورة المستجدات الفلسطينية واللقاءات مع وفد الإدارة الأميركية" الذي زار الأراضي الفلسطينية المحتلة أخيراً.
وحول مدى صحة ما يتردد لجهة أن الرئيس الفلسطيني سيطلب من أردوغان الضغط على "حماس" لحل اللجنة الإدارية، قال المحيسن "القيادة لديها موقف واضح ولن يتغير وهو من ثلاث نقاط: حل اللجنة الإدارية لحركة حماس، تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، والذهاب إلى انتخابات شاملة". وتابع "لا نعرف إلى أي مدى تستطيع تركيا أن تؤثر على "حماس" في ظل الواقع الجديد". وأضاف "رغم أنني على المستوى الشخصي غير متفائل، إلا أنني أتمنى من أي جهة تركية أو غير تركية، أن تقنع حماس بالتراجع عن انقلابها في قطاع غزة".
وحول ما إذا كان إنهاء الانقسام بات مطلباً أميركياً للتوصل إلى تسوية سياسية، قال المحيسن "لا أعرف مدى صحة وجود طلب أميركي بهذا الشأن".
وكانت مصادر فلسطينية قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن عباس سيطلب من الرئيس التركي الضغط على حركة "حماس" في غزة للمضي في المصالحة الفلسطينية وتنفيذها. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عباس يريد من أردوغان العمل على إقناع حركة "حماس" بالمضي في المصالحة على قاعدة تمكين حكومة الوفاق الوطني من السيطرة على غزة ومن ثم الذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
كما قالت المصادر إن "المبعوث الأميركي الذي التقى عباس قبل أيام أبلغه أنّ المضي في العملية السياسية مع إسرائيل بحاجة إلى وحدة فلسطينية وإنهاء سيطرة حماس على غزة، إذ إنّ الرئيس عباس وفق الأميركيين لا يتحكم بغزة ولا يسيطر على مواقفها السياسية، وبالتالي فإنّ خطة ترامب لتحريك المفاوضات لن تنجح"، على حد قول المصادر نفسها.
وبحسب المصادر "يخشى الأميركيون، من أنّ تؤدي حماس دوراً سلبياً إذا ما تحركت عملية السلام والمفاوضات بين السلطة وإسرائيل، ويريدون على الأقل تحييد حماس وقطاع غزة بعد أن لم ينجح أحد في إنهاء حكمها والسيطرة على قرارها".
في غضون ذلك، علمت "العربي الجديد" أن القاهرة مستاءة من تحرك الرئيس الفلسطيني تجاه تركيا وإمكانية أداء أنقرة دوراً في المصالحة. وبحسب المصادر فإن "المصريين راجعوا السفير الفلسطيني في مصر جمال الشوبكي وأخبروه عن غضبهم من هذه الخطوة، وأن مصر هي المسؤولة الوحيدة عن ملف إنهاء الانقسام". وحسب مصدر فلسطيني، تحدث مع "العربي الجديد" حول هذا الموضوع، فإن "عباس يرى في التواصل مع الأتراك فرصة مهمة، بعد تقارب النظام المصري مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وإخراج السلطة من دائرة التفاهمات الأخيرة" التي عقدت بين دحلان وبين حركة حماس قبل أن تتعرض إلى انتكاسات متتالية.
ووضع بيان صادر عن المكتب الصحافي في رئاسة الجمهورية التركية الزيارة في إطار مباحثات سيجريها عباس مع نظيره التركي رجب طيب أدوغان حول "العلاقات الثنائية بين تركيا ودولة فلسطين الصديقة والشقيقة". كما لفت البيان إلى أن الجانبين سيتناولان مواضيع تتعلق بالمصالحة الداخلية بين الفلسطينيين وتنشيط عملية السلام.
وقال المحيسن إن "الأتراك كانوا قد طلبوا من وفد من حركة فتح أن يزورهم قبل نحو أسبوعين، وهو ما تم بالفعل، إذ ضم الوفد ثلاثة أعضاء من مركزية فتح وهم عزام الأحمد، حسين الشيخ، وروحي فتوح، واستمع الأتراك للوفد الذي تحدث بشكل كامل عن الإجراءات التي اتخذتها حماس في قطاع غزة لتعزيز الانقسام، والإجراءات التي قامت بها القيادة الفلسطينية ضدها أخيراً"، على حد وصفه. وأضاف "نحن نرحب بأي جهد لإنهاء الانقسام، وبالتالي الرئيس عباس يذهب في هذا الإطار إلى تركيا، فضلاً عن رغبته بوضع الأتراك بصورة المستجدات الفلسطينية واللقاءات مع وفد الإدارة الأميركية" الذي زار الأراضي الفلسطينية المحتلة أخيراً.
وحول مدى صحة ما يتردد لجهة أن الرئيس الفلسطيني سيطلب من أردوغان الضغط على "حماس" لحل اللجنة الإدارية، قال المحيسن "القيادة لديها موقف واضح ولن يتغير وهو من ثلاث نقاط: حل اللجنة الإدارية لحركة حماس، تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، والذهاب إلى انتخابات شاملة". وتابع "لا نعرف إلى أي مدى تستطيع تركيا أن تؤثر على "حماس" في ظل الواقع الجديد". وأضاف "رغم أنني على المستوى الشخصي غير متفائل، إلا أنني أتمنى من أي جهة تركية أو غير تركية، أن تقنع حماس بالتراجع عن انقلابها في قطاع غزة".
وحول ما إذا كان إنهاء الانقسام بات مطلباً أميركياً للتوصل إلى تسوية سياسية، قال المحيسن "لا أعرف مدى صحة وجود طلب أميركي بهذا الشأن".
وكانت مصادر فلسطينية قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن عباس سيطلب من الرئيس التركي الضغط على حركة "حماس" في غزة للمضي في المصالحة الفلسطينية وتنفيذها. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عباس يريد من أردوغان العمل على إقناع حركة "حماس" بالمضي في المصالحة على قاعدة تمكين حكومة الوفاق الوطني من السيطرة على غزة ومن ثم الذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.
وبحسب المصادر "يخشى الأميركيون، من أنّ تؤدي حماس دوراً سلبياً إذا ما تحركت عملية السلام والمفاوضات بين السلطة وإسرائيل، ويريدون على الأقل تحييد حماس وقطاع غزة بعد أن لم ينجح أحد في إنهاء حكمها والسيطرة على قرارها".
في غضون ذلك، علمت "العربي الجديد" أن القاهرة مستاءة من تحرك الرئيس الفلسطيني تجاه تركيا وإمكانية أداء أنقرة دوراً في المصالحة. وبحسب المصادر فإن "المصريين راجعوا السفير الفلسطيني في مصر جمال الشوبكي وأخبروه عن غضبهم من هذه الخطوة، وأن مصر هي المسؤولة الوحيدة عن ملف إنهاء الانقسام". وحسب مصدر فلسطيني، تحدث مع "العربي الجديد" حول هذا الموضوع، فإن "عباس يرى في التواصل مع الأتراك فرصة مهمة، بعد تقارب النظام المصري مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان وإخراج السلطة من دائرة التفاهمات الأخيرة" التي عقدت بين دحلان وبين حركة حماس قبل أن تتعرض إلى انتكاسات متتالية.