طالبت فصائل فلسطينية في قطاع غزة الفصائل العراقية التي تحتجز الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وعرب من السجون الإسرائيلية.
وأكدت الفصائل، خلال وقفة أقامتها أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، اليوم الاثنين، أهمية إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال في ظل وجود مئات الأسرى المحكومين بعشرات المؤبدات وأحكام مدى الحياة من قبل الاحتلال.
وشهدت الوقفة مشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومؤسسات الأسرى، إلى جانب عدد من أهالي الأسرى الذين رفعوا لافتات وشعارات تطالب الفصائل العراقية التي تحتجز تسوركوف بإبرام صفقة تبادل وعدم تسليمها "بشكلٍ مجاني".
في الأثناء، قال ممثل حركة "حماس" في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، خميس دبابش، إن "حرية قرابة 5 آلاف أسير فلسطيني باتت مرهونة بصفقة تبادل جديدة، لا سيما أصحاب المؤبدات منهم، والذين تتجاوز أعدادهم الـ500 أسير".
وأضاف دبابش، في كلمته عن لجنة الأسرى، أن أسر من قال إنها "المجنّدة" الإسرائيلية في العراق بمثابة "فرصة جديدة لإبرام صفقة تبادل جديدة يطلق من خلالها سراح الأسرى في سجون الاحتلال".
وطالب ممثل حركة "حماس" الفصائل العراقية بعدم الإفراج عنها "بشكل مجاني" والإصرار على إبرام صفقة تبادل جديدة يفرج من خلالها عن سراح أسرى فلسطينيين وعرب من السجون الإسرائيلية، لافتًا إلى الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها آلاف الأسرى في السجون.
وتحتجز كتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، منذ نهاية عدوان عام 2014، أربعة أسرى لديها، هم أبراهام منغيستو، وهشام السيد، وشاؤول أرون، وهدار غولدين، فيما فشلت كل المحاولات التي خاضها الوسطاء لإبرام صفقة تبادل بين "حماس" والاحتلال.
من ناحيته، قال مسؤول ملف الأسرى في "الجبهة الشعبية" عوض السلطان، لـ"العربي الجديد"، إن أسر الإسرائيلية بمثابة "رسالة للمقاومة الفلسطينية وحتى الفصائل العراقية لوضع ملف التبادل على الطاولة".
وشدد مسؤول ملف الأسرى في "الجبهة الشعبية" على ضرورة "تصعيد المقاومة الفلسطينية لعمليات خطف الجنود من أجل المساهمة في تحرير الأسرى"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن تحرير آلاف الأسرى من السجون الإسرائيلية إلا عبر إبرام صفقات التبادل".
إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية" محمود خلف، أن أسر الإسرائيلية داخل العراق يعد "فرصة مهمة" للإعلان عن إبرام صفقة تبادل جديدة مقابل الأسرى، وتحديدًا أصحاب الأحكام العالية.
وقال خلف، لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل الفلسطينية على ثقة بأن الفصائل والأحزاب العراقية لن تقبل بإطلاق سراح "المجندة" الإسرائيلية دون أن تكون هناك صفقة تبادل، مشيرًا إلى "عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والعراقي وحالة الترابط في مواجهة الاحتلال".