في الوقت الذي تلقّت فيه إسرائيل تأكيدات أميركية بأن مجلس النواب سيصوّت اليوم الخميس على تمويل تسليح منظومة "القبة الحديدية"، يسود المؤسسة العسكرية في تل أبيب قلق كبير على مستقبل الدعم والصفقات العسكرية مع واشنطن.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مصادر عسكرية، مساء الأربعاء، قولها إنّ هناك مخاوف جدية من أن تؤدي الخلافات داخل الحزب "الديمقراطي" إلى عرقلة حصول إسرائيل على دعم عسكري، وإضعاف فرص التوصل إلى صفقات سلاح مع الولايات المتحدة مستقبلاً.
وحذرت المصادر من أنّ إدارة جو بايدن يمكن أن تعيد النظر في المساعدات وصفقات السلاح مع إسرائيل، خوفاً من ردّ فعل قطاعات داخل الحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أنّ الاعتراض على تمرير دعم لسلاح دفاعي مثل منظومة "القبة الحديدية" يؤشر على إمكانية أن يواجَه الدعم المخصص للأسلحة الهجومية بمعارضة أكبر.
وشددت المصادر على أن أول تصويت مستقبلي في مجلس النواب على الدعم العسكري لإسرائيل سيمثل مؤشراً على ما إذا كانت عرقلة ممثلي الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي للتصويت على تمويل تسليح "القبة الحديدية"، حدثاً عابراً أو سيمثل سابقة لسلوك مماثل في المستقبل.
وفي السياق، ذكرت القناة أنّ إسرائيل تلقت تأكيدات من الإدارة الأميركية والكونغرس بأنّ مجلس النواب سيصوّت اليوم على تمرير مشروع القرار بتمويل شراء ذخائر لمنظومة "القبة الحديدية". ولفتت القناة إلى أنّ المسؤولين الأميركيين أوضحوا لنظرائهم في إسرائيل أن مشروع القرار الذي سيُصوَّت عليه بشكل منفرد سيحظى بدعم كبير من الممثلين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس النواب.
وبحسب القناة، فقد أبلغ زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستيني هوير، كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية يئير لبيد، بأنّ المجلس سيقرّ اليوم بند تقديم الدعم لتمويل شراء ذخائر لمنظومة "القبة الحديدية".
من ناحيته، أبلغ رئيس لجنة "الشرق الأوسط" في مجلس النواب، تيد دويتش، القناة، ليلة أمس، بأنّ هناك بعض النواب في الحزب الديمقراطي "لا يؤيدون إسرائيل"، مشدداً على وجوب أن تكون نتيجة التصويت على تقديم الدعم لإسرائيل اليوم مؤشراً على أن هؤلاء النواب سيظلون "يمثلون الهوامش في الحزب"، على حدّ قوله.