قوات إسرائيلية خاصة تعتقل شقيق الشهيد رعد خازم وقمع مسيرة ضد تهويد الحرم الإبراهيمي في الخليل
اعتقلت قوات خاصة إسرائيلية همام خازم، شقيق الشهيد رعد خازم، منفّذ عملية تل أبيب قبل نحو شهرين، فيما قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية قرب الحرم الإبراهيمي، في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، رفضًا لتغيير معالم الحرم، ولعملية قص الاحتلال دَرَجا في الحرم اليوم لتركيب مصعد إلكتروني استيطاني في الحرم.
واعتقل خازم أثناء تواجده بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، أمين خازم، عم الشاب همام.
وأشار أمين خازم إلى أن قوات خاصة إسرائيلية اصطدمت بالمركبة التي كان يقودها ابن شقيقه قرب نابلس، ثم اعتقلته، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال كانت أطلقت قبل نحو شهر الرصاص باتجاه مركبة همام، حيث كان برفقة والدته، وتمكن من الفرار منهم، لكن الرصاص أصاب الفتى محمد زكارنة حينما كان يمر من هناك، ما أدى إلى استشهاده حينها.
ومنذ استشهاد رعد خازم بعد تنفيذه عملية تل أبيب في السابع من إبريل/نيسان الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين، تلاحق قوات الاحتلال فتحي خازم، والد الشهيد رعد، لاعتقاله، كما حاولت اغتيال والدة الشهيد وشقيقه لكنها فشلت، وكذلك فشلت محاولات عدة لاعتقال والد الشهيد.
ويأتي اعتقال همام خازم، بالتزامن مع إقامة قوات الاحتلال، مساء اليوم، عدة حواجز عسكرية في أكثر من جهة من مداخل جنين، وسط تحليق مكثف لطائرة استطلاع في سماء جنين.
على صعيد آخر، قال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي، لـ"العربي الجديد"، إن "مسيرة انطلقت من ميدان ابن رشد وسط مدينة الخليل، مساء اليوم، شارك فيها العشرات، رفضًا لمحاولات الاحتلال تغيير معالم الحرم وقص الدرج لتركيب المصعد الاستيطاني، وجابت شوارع البلدة القديمة من الخليل، وحين وصلت قرب أبواب الحرم الإبراهيمي قمعتها قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام المسيل للدموع وبقنابل الصوت، واعتقلت بعض المشاركين بعد الاعتداء عليهم وضربهم".
وأكد الرجبي أن "ما قام به الاحتلال اليوم من قص للدرج، هو عمليًا يعني أن البنية التحتية لإقامة المصعد الاستيطاني جاهزة"، مشيرًا إلى أنه "تم استنفاد كافة الجهود القانونية لمنع إقامة المصعد، حيث يمضي الاحتلال في تهويد الحرم".
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على فتاة فلسطينية حين تواجدها في منطقة الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وأجبرتها على مغادرة المنطقة.
بدورها، دعت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، في بيان صحافي، المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" ولجنة التراث العالمي التابعة لها، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وأكدت الوزارة الفلسطينية أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى تشويه وتغيير معالم الحرم التاريخية وسماته الدينية، وسيمس بقدسيته وبأصالته الحضارية، ويصادر الحقوق الدينية والثقافية لأصحاب الأرض الأصليين، ويضيّق عليهم وعلى ممارسة حقوقهم الدينية والوصول إليه بحرية وأمان.
من جانب آخر، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، الفلسطيني طارق أبو طبيخ من مخيم جنين أثناء تواجده في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
إلى ذلك، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، ثلاثة شبان مقدسيين عن البلدة القديمة من القدس لمدة 30 يومًا.
على صعيد آخر، اعتدى مستوطنون، مساء اليوم، على المواطن الفلسطيني نسيم مسلم (55 عامًا) وهو من قرية تلفيت جنوب نابلس ورشّوه بغاز الفلفل أثناء قرب بلدة دوما جنوب نابلس، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس.