متظاهرون في الخرطوم يرفضون "التدخلات الأجنبية" والتسوية السياسية

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
29 أكتوبر 2022
فلسطينيو الداخل يتظاهرون نصرة للأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"
+ الخط -

  
تجمّع سودانيون، اليوم السبت، في العاصمة الخرطوم، رفضاً لما وصفوه بـ"التدخلات الأجنبية" في بلادهم، وللتسوية المرتقبة بين العسكر والمدنيين.

حمل المحتجون أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، بضاحية المنشية شرق الخرطوم، لافتات قماشية ترفض تدخل البعثة الدولية، وأحرقوا صورا لرئيسها الألماني فولكر بيرتيس، وأقاموا منصة للخطابات أمام المقر، فيما وفرت قوات الشرطة الحراسة للموكب وشاركت في عمليات التنظيم.

وجاءت الدعوة للاحتجاج من مبادرة "نداء أهل السودان"، وهي مبادرة الشيخ الطيب الجد، أحد شيوخ التصوف في السودان، وشاركت في الموكب الذي أطلق عليه موكب" الكرامة" تنظيمات وواجهات سياسية محسوبة على نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وقال نائب رئيس حركة الإصلاح حسن عثمان رزق، أثناء مخاطبته الحشد، أن موكب اليوم يؤكد قدرة التيار الإسلامي الوطني على تحريك الشارع ضد من أسماهم "عملاء السفارات"، وأنهم يقفون بقوة ضد الدستور الانتقالي المقترح من قبل نقابة المحامين، لأنه دستور مصنوع بواسطة قوى أجنبية، مشيراً إلى أنهم اجتمعوا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لإبلاغه باحتجاجهم على مشروع الدستور الانتقالي، فأبلغهم أنهم، في المجلس، ليست لديهم مقترحات دستورية، لافتاً إلى أنهم سيتقدمون بمشروع دستور كغيرهم، وأن المقترح سيقوم على "ثوابت الأمة".

ومنذ أسابيع، تجرى مفاوضات بين المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، في عملية سياسية تقول الحرية والتغيير إنها تريد منها إنهاء الانقلاب العسكري لقائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، وإعادة العسكر للثكنات، وتحقيق مطالب الثورة السودانية، وتعمل على تفكيك النظام القديم من مفاصل السلطة.

وتحظى المفاوضات برعاية من لجنة رباعية تتألف من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسعودية، والإمارات.

وترفض لجان المقاومة السودانية والحزب الشيوعي وفصيل من تجمع المهنييين السودانيين أي تفاوض مع العسكر، وتدعو إلى إبعادهم من المشهد كلياً، ومحاكمتهم على جريمة فضّ الاعتصام، وجرائم القتل، في مرحلة ما بعد انقلاب 25 أكتوبر، العام الماضي.

يقول عبد الباسط سيد، أحد المشاركين في موكب اليوم، لـ"العربي الجديد"، إنه خرج مع من خرجوا "لنُبين للجميع أن القوى الإسلامية راسخة في هذا البلد، ولن تتهاون ولن تتراجع ولن تتنازل عن أي مبدأ من مبادئها"، مشيراً إلى أن الشعب السوداني سيظل حامياً لـ"الدين والدولة"، ولن نرضى بـ"حكم من خارج السودان، ولا بحكم السفارات والدساتير المجلوبة من الخارج".

أما إسماعيل المتعافي، وهو أحد المشاركين، فأكد أن الخروج في موكب الكرامة أتى إيماناً منهم بالدور المناط بهم كمواطنيين في استرداد ما سلب من إرادة ورفضاً لوثيقة الدستور الانتقالي، التي لا تمثل فئات كبيرة من الشعب السوداني، مشددا على توافق كل الشعب على الدستور، وليس فئة قليلة.

ونفى بشدة أن يكون موكبهم خاصاً بالنظام القديم: "ولو كانت هناك جهات عديدة شاركت في الموكب، فهذا يعنيها وحدها، إنما شاركت الغالبية باسمهم كمواطنين يعبّرون عن رأيهم فقط".
               

ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
طفلة فلسطينية ضحية سوء التغذية في دير البلح - وسط قطاع غزة - 14 أغسطس 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

أفاد تقرير أعدّته الأمم المتحدة بأنّ نحو 15 ألفاً من أطفال غزة مصابون بسوء التغذية الحاد، بعد فحص نحو 240 ألفاً منهم منذ بداية العام الجاري وسط الحرب.