أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي تلقاه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الأربعاء، عن أمله في أن "تؤدي التطورات الجديدة على الساحة الدولية إلى إصلاح السياسات العدائية لبعض دول المنطقة، ونشهد حوارا وتفاهما إقليميا"، من دون أن يسمي تلك التطورات، غير أنها على ما يبدو إشارة غير مباشرة إلى فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأميركية الأخيرة.
وأضاف روحاني في الاتصال، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، أنه "يجب أن نتغلب بحكمة وعقلانية وحوار صادق في المنطقة على الرؤية المتغطرسة والاعتماد على الدول الأجنبية"، منتقدا تطبيع بعض الدول مع الاحتلال الإسرائيلي، واعتبر أن ذلك "يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأعرب روحاني عن دهشته من "قيام بعض الجيران بربط أمنهم مع الكيان الصهيوني المجرم الذي يعد عدوا لجميع دول المنطقة والدول الإسلامية"، مؤكدا أن "إرادة الجمهورية الإسلامية هي الحوار والتفاهم والعلاقات الأخوية مع الدول الخليجية"، وقال "إنني لا أشكك في ظهور ظروف أفضل خلال الشهور المقبلة في المنطقة لبناء علاقات إقليمية بمساعدة البعض".
وأكد الرئيس الإيراني على "ضرورة توسيع وتعميق العلاقات بين طهران والدوحة في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية"، داعيا إلى التسريع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، تلقى روحاني دعوة رسمية من أمير قطر لزيارة الدوحة، معربا عن أمله بأن "تنجز الزيارة في فرصة مناسبة".
ووفقا المصدر الإيراني، قال أمير دولة قطر خلال الاتصال إن علاقات بلاده مع طهران "تتوسع"، مشيرا إلى أن "تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين البلدين لصالح الشعبين".
وحول القضايا الإقليمية، دعا أمير قطر إلى "التعاون بين إيران وجميع الدول الخليجية في كافة المجالات، منها تأمين أمن الممرات البحرية"، مضيفا: "عانينا من تصرفات غير مسؤولة لدول في المنطقة"، ومعربا عن أمله بأن يستأنف الحوار بين إيران والدول الخليجية بعد "التطورات الدولية الجديدة".