نفى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعقوب نيغيل، الذي شغل هذا المنصب حتى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، قبل نصف عام تقريبا، في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أن تكون إيران قد وصلت إلى مكانة يمكن تعريفها بأنها أصبحت "دولة عتبة نووية"، مما يعني تمتّعها بالحصانة من توجيه ضربة عسكرية لها.
وقال نيغيل، في حديثه مع الصحيفة، إن هناك دولا أخرى تتمتع بهذه المكانة مثل اليابان وألمانيا، مبينا أنه حتى تحصل دولة معينة على تعريف دولة عتبة نووية، ينبغي أن تكون قادرة على التحول إلى دولة نووية متى شاءت ذلك، واتخذت القرار بهذا الخصوص، ولن يكون بمقدور أحد منعها.
نيغيل: لو لم تقم إسرائيل بما قامت به في العقد الماضي، في مجال إحباط المشروع الإيراني، لكانت إيران أصبحت الآن دولة عتبة نووية
وأضاف نيغيل: "لقد اعتاد الأميركيون أن يسألوني دائما متى ستهاجم إسرائيل إيران؟ وكنت أقول لهم إسرائيل ستهاجم إيران عندما نصل إلى استنتاج أن غدا سيكون متأخرا، أي عندما تقترب إيران من مرحلة الوصول إلى دولة عتبة نووية (...) إذا وصلت دولة إلى هذه المرحلة لا يمكن وقفها. إيران لا تملك إلى الآن قدرات لتحوّلها إلى دولة عتبة نووية، لكن هدفها هو طبعا الوصول إلى هذه المرحلة".
ولفت نيغيل إلى أن هناك في الولايات المتحدة كثيرين ممن يعتقدون أنه يمكن احتواء إيران باعتبارها دولة عتبة نووية، وأن بمقدور الولايات المتحدة إيقافها، إذا أرادت حتى في تلك المرحلة. وخلص إلى القول: "لو لم تقم إسرائيل بما قامت به في العقد الماضي، في مجال إحباط المشروع الإيراني، لكانت إيران أصبحت الآن دولة عتبة نووية".
ويتوقع، غدا الخميس، أن تستأنف المباحثات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، بعد أن انتهى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، من تحديد موعد استئناف المحادثات، في مكالمة هاتفية مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، في ظل تشاؤم أميركي وأوروبي بشأن التوصل إلى اتفاق.