وصف الشاب الفلسطيني رامي شحادة (24 عاماً) من مدينة شفا عمرو بالداخل الفلسطيني، قبيل البدء في قضاء فترة حكمه بالسجن لمدة 12 شهراً، بزعم مشاركته في هبة الكرامة، في حديث مع "العربي الجديد"، قرار اعتقاله بـ"الظالم جداً".
ويسلم شحادة من الداخل الفلسطيني، يوم غدٍ الاثنين، نفسه إلى سلطات سجن "تسلمون"، بعد الحكم عليه لمدة عام كامل، بزعم مشاركته في هبة الكرامة في مايو/أيار من عام 2021، بعد أنّ كان قد اعتُقل لمدة 21 يوماً حينها، واتهمته النيابة الإسرائيلية بالاعتداء على شرطي إسرائيلي.
ويأتي هذا القرار بعد أن رفضت المحكمة العليا، الخميس الماضي، طلب الاستئناف الذي قدمه شحادة على قرار سجنه لمدة 12 شهراً، الذي صدر من المحكمة المركزية في حيفا في التاسع من فبراير/ شباط الماضي.
ويخضع الشاب شحادة منذ الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية إلى حبس منزلي بقرار من المحكمة الإسرائيلية.
شحادة: هذا الشعور صعب جداً، أقصد أن أذهب وأسلم نفسي إلى السجن
وما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق المشاركين في هبة الكرامة من فلسطيني الداخل، فيما تستمر جلسات محاكمتهم بتهم مختلفة.
ونفى شحادة، في حديثه مع "العربي الجديد"، أنّه شارك في أحداث هبة الكرامة، قائلاً: كنت على مقربة من الأحداث، لم أشارك في شيء، أردت أن أشاهد ما الذي كان يحصل هناك، وقرار اعتقالي ظالم جداً".
وحول قرار الحبس المنزلي، أوضح شحادة أنّه "خلال السنتين الماضيتين كان يصعب علي العمل، لأن قرار الحبس المنزلي كان يمنعني من الخروج من المنزل في ساعات المساء حتى ساعات الصباح، لهذا اضطررت إلى نقل عملي مرات عدة إلى أماكن قريبة".
وأضاف شحادة: "جرى اعتقالي لمدة 21 يوماً في سجن كيشون، من ثم أُبعدت لمدة شهر إلى حيفا، وعدت إلى منزل عائلتي، وأنا الآن في حبس منزلي مع سوار إلكتروني في قدمي".
وتابع: "هذا الشعور صعب جداً، أقصد أن أذهب وأسلم نفسي إلى السجن"، مضيفاً أنه من المقرر أنّ يسلم نفسه في تمام الساعة التاسعة صباحاً.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 فلسطينيين على خلفية مشاركتهم بهبة الكرامة من مدينة شفا عمرو، وجرت محاكمة ثلاثة منهم، وفرضت عليهم عقوبة السجن.
وكان مئات الشبّان من فلسطينيي الداخل قد اعتُقلوا على خلفية "هبّة الكرامة" في مايو/ أيار 2021، عندما خرجوا في تظاهرات تضامناً مع القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة، ورفضاً لعمليات التطهير العرقي في حي الشيخ الجرّاح، وتنديداً باعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب بحماية الشرطة الإسرائيلية.