كشف نائب وزير الدفاع الصومالي والنائب في البرلمان الفيدرالي عبد الفتاح قاسم، اليوم السبت، عن أن حركة الشباب المرتبطة بـ"القاعدة" طالبت بدخول مفاوضات مع الحكومة الصومالية الفيدرالية، على وقع الهزائم العسكرية التي مُنيت بها في الأشهر الأخيرة، وسط البلاد.
وقال عبد الفتاح قاسم، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء جلسة البرلمان اليوم، إن "حركة الشباب"، تحت الضغط العسكري الحكومي، طالبت بالتفاوض، لكن فتح محادثات معها حالياً ليس مطروحاً من الحكومة الفيدرالية، مؤكداً عدم توفر خيار آخر لعناصر الحركة سوى الاستسلام، ومغادرة الأجانب فيها البلاد.
وأوضح عبد الفتاح قاسم أن الجيش الصومالي سيواصل سحق المتمردين حتى يحرر كامل التراب الصومالي من "حركة الشباب".
ولم يرد حتى الآن تعليق من حركة الشباب حول صحة تصريحات نائب وزير الدفاع الصومالي، فيما عدّها مراقبون مجرد حرب دعاية حكومية لاستمالة أعضاء بارزين في الحركة.
وتأتي تصريحات نائب وزير الدفاع الصومالي بعد يوم فقط من هجوم شنّه مسلحون من الحركة، أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم جنود حكوميون، الجمعة، في هجوم انتحاري استهدف بلدة هيلولي جاب بإقليم شبيلى الوسطى جنوبي الصومال.
وقالت إذاعة مقديشو الحكومية، نقلاً عن مصادر أمنية، إنّ "الجيش الصومالي أحبط هجوماً انتحارياً استهدف موقعاً عسكرياً في البلدة، أعقبته مواجهات عنيفة بين الجانبين". وأضافت الإذاعة أنّ الهجمات تسببت في خسائر بشرية بين الجانبين، من دون تحديد العدد.