نظّم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع ضحايا السلاح الكيماوي للنظام السوري من المدنيين، وسط مدينة إدلب، شمال غربي سورية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحروب الكيماوية، الذي أقرَه مؤتمر "الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية"، في دورته العشرين في العام 2015.
ووفق الدفاع المدني، نفذ النظام السوري أكثر من 217 هجوما كيماويا على المدنيين في مناطق عدة، وثّق الدفاع المدني منها خمسين هجوماً.
وقال نائب المدير العام للدفاع المدني السوري منير مصطفى، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ ضحايا هذه الجرائم ما زالوا ينتظرون تحقيق العدالة من جانب المجتمع الدولي، وصولاً إلى منع استخدام هذه الأسلحة في سورية وفي جميع دول العالم.
من جهته، قال المتطوع في الدفاع المدني السوري حميد قطني، المشارك في الوقفة والشاهد على مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب، في 4 إبريل/ نيسان 2017، لـ"العربي الجديد"، إنه شارك في إنقاذ ضحايا ذلك اليوم الذي قصفت فيه مقاتلات النظام السوري المنطقة بالسلاح الكيماوي.
روى قطيني مشاهد مؤلمة للضحايا المدنيين في تلك المجزرة، التي راح ضحيتها أكثر من 90 شخصا، فيما أصيب 500 آخرون، خاصة مشاهد الأطفال الذين كانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة بينما يخرج الزبد من أفواههم.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان لها صدر اليوم بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيماوية، إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه باستخدام السلاح الكيماوي والتي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن 1510 أشخاص، بينهم 205 من الأطفال، و260 امرأة، فضلا عن إصابة 12 ألفاً آخرين.