استعادت قوات المعارضة السورية، أمس الإثنين، سيطرتها على مواقع جديدة شماليّ حلب، في إطار مواجهات تستمر منذ أيام مع حزب العمال الكردستاني PKK، في وقت أفشل فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، محاولة قوات النظام التقدم جنوب شرقيّ حمص.
وأعلن تجمع "فاستقم كما أمرت"، عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، عن سيطرة مقاتلي المعارضة، على قرية شوارغة وصوامعها، في ريف حلب الشماليّ، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر حزب العمال الكردستاني مدعومين بجيش الثوار.
وفي سياق متصل، دمّرمقاتلو "لواء أحرار سوريا"، رشاش دوشكا 12.7 بقذيفة RBG، مما أدى إلى مقتل طاقم الرشاش بالكامل، في محيط حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الكردستاني، كما واصلوا لليوم الثالث على التوالي قصف مواقع الأخير هناك، بالرشاشات المتوسطة والمدافع الثقيلة.
ويأتي ذلك، في وقت تشهد فيه جبهات ريف حلب الجنوبيّ وريفها الشمالي هدوءاً نسبياً، بسبب سوء الأحوال الجويّة، في ظل غياب الطيران الحربيّ الروسيّ.
أمّا في ريف حمص، فأفاد ناشطون محليون لـ "العربي الجديد"، بـ"مقتل خمسة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، وإصابة آخرين بجروح، جرّاء غارات للطيران الحربيّ الروسي، استهدفت بلدة السخنة في ريف حمص الشرقيّ".
وبحسب وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، فإنّ "قوات النظام السوري، استأنفت محاولاتها للتقدم باتجاه مدينة القريتين جنوب شرقي حمص، وشنت هجمات في الجهة الغربية للمدينة على التلال المحيطة بمهين، وفي الجهة الشمالية الغربية حيث هاجمت تلال الرميلة، كما هاجمت مواقع قرب مفرق القريتين شمال شرقي المدينة".
وأخفقت قوات النظام، وفق المصدر، في تحقيق تقدم يذكر بعد اشتباكات امتدت لساعات استخدم فيها بكثافة القصف المدفعي والجوي، الذي نفذته الطائرات الروسية، فيما أصابت إحدى الغارات الروسية رتلا للنظام عن طريق الخطأ أثناء المعارك المحتدمة.
من جانب آخر، "حاصرت وحدات حماية الشعب الكردية، قرية تل علو في ريف الحسكة، معقل شيخ عشيرة شمر، حميدي الدهام المعين كرئيس مشترك للإدارة الذاتية، وذلك بعد اعتداء عناصر الأسايش على امرأة من القرية وطلبهم منها نزع النقاب، الأمر الذي دفع قوات الصناديد للهجوم على الحاجز وضرب عناصره"، على ما ذكر الناشط الإعلامي، أبو جاد الحسكاوي، الذي أشار إلى أنّ "مليشيا الحماية الكردية تغلق الطرق المؤدية إلى بلدة تل تمر لليوم الثاني على التوالي، بعد تفجير تنظيم الدولة أمس سيارة مركونة قرب أحد تجمعاتها بقرية الأغيبش بريف تل تمر الغربي".
اقرأ أيضاً:مقتل آلاف السوريين بشهرين بينهم المئات بسبب القصف الروسي