فرنسا: مشاهير يعلنون دعمهم للمرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون

باريس

محمد المزديوي

avata
محمد المزديوي
18 ابريل 2017
7871D963-5265-4FCC-AE7F-D46E484ED629
+ الخط -


في آخر لقاء للمرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون في باريس، اليوم الاثنين، والذي حضره أكثر من عشرين ألف شخص، حرص مرشح "ماضون قُدُماً" على أن يكشف لأنصاره آخر الشخصيات والأحزاب وهيئات المجتمع المدني المنضمة إلى قائمة داعميه.

وتمثلت "غنيمة" اليوم في مراد بوجلال، وهو شخصية من أصول مغاربية، تحظى بشهرة كبيرة في الأوساط الرياضية، كما أنه رئيس نادي تولون للكرة المستطيلة، وأيضا مُقدّمة أخبار الطقس السابقة، كاترين لابورد، وعالِم الرياضيات، سيدريك فيلاني.

كما تزامن هذا اللقاء الجماهيري في باريس مع إعلان شخصية نقابية كبيرة في فرنسا عن دعمها لماكرون، ويتعلق الأمر بالأمينة العامة السابقة لنقابة "سي إف دي تي"، النقابة الأولى في تمثيل عمال القطاع الخاص، نيكول نوتا.

وفي خطابه الطويل، الذي امتد ساعة ونصف تقريباً، حثّ ماكرون على التعبئة، مخاطبا الذين لم يحسموا بعد خياراتهم. وحاول أن يلعب على وتر حداثة سنّه، فشدَّد على "تغيير الأجيال السياسية"، حيث خاطب أنصارَه: "لقد قرّرنا، معاً، أن نكون الفاعلين في هذا الجيل، وأن نكون في الواجهة، وأن نقرّر، وأن نتحمل مسؤولياتنا، مسؤوليات جيل "يمشي قُدُماً"، وتابع: "أي جيل جديد مصمم وفعّال وعادل.. هذه هي مسؤولية جيلنا، وهذا هو ما سنفعله، يوم الأحد القادم، يا أصدقائي".

وطمأن ماكرون، الذي كان منحه آخر استطلاع للرأي تفوقاً على مارين لوبان، حيث حاز 24 بالمائة مقابل 22 في المائة للوبان، جمهوره، ومنتقدا خصومه، بأن "فرنسا لن يكون لها موعد، يوم الأحد القادم، مع الكراهية أو الكذب. إنه الأمل ضد الاستسلام. يوم الأحد القادم ستكونون جميعا معي"، ثم قال: "نحن محاربون".

وفي انتقاد شبه مباشر للمرشح اليميني فرانسوا فيون، قال ماكرون: "العلمانية وتاريخها ليس لهما وجه حسّ مشترك، بل لهما وجهك أنت"، في إشارة إلى الدور المتعاظم لهذه الجمعية المحافظة "الحس المشترك" في حملة فيون الانتخابية.

وحاول ماكرون أن يبرّر استقطاب حملته أعضاء قادمين من اليمين ومن اليسار والوسط قائلا: "أنا أختار، مثل الجنرال ديغول، أفضلَ ما في اليمين، وأفضل ما في اليسار وأفضل ما في الوسط".

وتفادياً لنعته بمرشَّح أصحاب المال وذوي النفوذ فقط، كما يشير إلى ذلك بعض خصومه، قال ماكرون: "سنبذل جهودا كبرى في التكوين، ونقوم بإحداث تحولات في التربية المستمرة، ونقوم باستثمار 15 مليون يورو لفائدة اليافعين".

وتحدث عن الإصلاحات الثلاثة الكبرى التي سيقوم بها في حال نجاحه: "إدراج نظام النسبية في الانتخابات، خفض عدد البرلمانيين، وتخليق الحياة السياسية".

وبلغة الواثق من النصر الأحد المقبل قال: "إن ما أقترحه عليكم هو أن نأخذ السلطة في شهر مايو/أيار، ولكني أريد أن آخُذَ السلطة من أجل اقتسامها"، في إشارة واضحة إلى رغبته الانفتاح على المجتمع المدني.

وإذا كان لقاء اليوم ناجحا من حيث الحضور الجماهيري، فإنّ ما يأمل فيه إيمانويل ماكرون، ومعه المرشحون الثلاثة الآخرون، ميلانشون ولوبان وفيون، هو الظفر بنسبة مهمة وقادرة على التأثير والحسم، من الفرنسيين الذين لم يحددوا بعد اسم المرشح الذي سيمنحونه أصواتهم.

وإذا كان ماكرون يتقاسم مع هؤلاء المرشحين الأكثر أهمية هذا الهاجس، فإن  وضعه، باعتباره لا يتنمي إلى اليمن ولا إلى اليسار، كما يردد دائما، يضعه في موقف صعب، وغير مفهوم أحيانا. فإذا كان وقوف القيادي الوسطي فرانسوا بايرو إلى جانبه الأسبوع الماضي، غير مفهوم، من قبل بعض أنصاره، فإن حضور وزير الدفاع الفرنسي الحالي الاشتراكي، جان إيف لودريان، والإيكولوجي السابق، كوهن بانديت، يوم الأربعاء القادم، قد يصدم أنصارا آخَرين، وهو ما يمكن أن يؤثر على حملته.

ذات صلة

الصورة
معرض يورونيفال في فرنسا، 27 أكتوبر 2008 (Getty)

سياسة

بعد منع فرنسا مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الأسلحة يوروساتوري، ها هي تمنع الآن أيضاً مشاركة إسرائيل في معرض يورونافال.
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
الصورة
ماكرون يلقي خطابًا متلفزًا يعلن فيه حل البرلمان، 9 يونيو 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد فوز اليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.